أكدت صحيفة "
التايمز" البريطانية اختراق شركة
إسرائيلية لمجموعة مراسلة في تطبيق "
تلجرام" لتنظيم الدولة الأربعاء، كاشفة عن بعض مخططات التنظيم، كما نشرت "عربي21" الخميس.
اقرأ أيضا: شركة إسرائيلية تخترق مجموعة "شات" لـ"داعش".. ماذا رصدت؟
وقالت الشركة "إنسايت" الإسرائيلية، التي يديرها مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون سابقون، إنها نجحت في اختراق مجموعة مراسلات يستخدمها
تنظيم الدولة، مشيرة إلى وجود لائحة "محددة جدا"، بما فيها قاعدات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وتضم هذه اللائحة عددا من قواعد الطيران الأمريكية، وخصوصا الموجودة في دول السعودية والبحرين والكويت.
وحصلت بعض هذه المخططات والاستهدافات، منها هجوم نورماندي الأسبوع الماضي، الذي قتل به منتسبان للتنظيم كاهنا في كنيسة في فرنسا.
وأصبح تطبيق "تلجرام" قناة تواصل مفضلة لداعمي التنظيم، لأنه يستخدم تشفيرا عاليا من المستخدمين، مما يجعل من الصعب على السلطات تعقب الرسائل، حيث قال أحد مؤسسي البرنامج، آلون أفراتز إن "تلجرام أصبح مشفرا بالكامل، وليس هناك خشية اختراق وفهم المكتوب".
ولم تكشف الشركة الإسرائيلية بالضبط كيف استطاعت الوصول لقناة التواصل على البرنامج، بالاختراق أم بالدخول إليها تحت غطاء منتسب أو داعم للتنظيم، حيث قال المنشقون والمعتقلون السابقون لدى التنظيم، إن هذا يتطلب تزكية من شخص واحد على الأقل.
وقال آرفاتز، في حديث له على القناة "العاشرة" الإسرائيلية، إنهم "اكتشفوا أن هجوم نورماندي نوقش قبل شهور"، مما يشير إلى أن الهدف تم اختياره بعناية من تنظيم الدولة، كما قال المحققون الفرنسيون، الذين تفحصوا هاتف أحد المنفذين، إنه كان يستخدم التطبيق قبل تنفيذ الهجوم بأربعة أيام.
وتؤكد الادعاءات الإسرائيلية خشية الأجهزة الأمنية الأوروبية من تطبيقات مثل "تلجرام" أصبحت تقنية أساسية لـ"الجهاز الأمني" لتنظيم الدولة، الذي وصفه الجهاديون الفرنسيون بأنه "الجهاز السري خارج التنظيم".
ولا زال المحققون يبحثون لأي مدى عملت الرسائل المشفرة على إلهام أو توجيه أو مساعدة هجمات محددة، بالإضافة للقنوات المفتوحة التي يستخدمها التنظيم لحشد المجندين.
وقال أحد الأمنيين السابقين لصحيفة "نيويورك تايمز" إن برامج مثل "تلجرام" كانت أساسية لأي هجمات مستقبلية ضد أمريكا.