وقع رجل الأعمال
المصري أحمد
أبو هشيمة، والمنتج كامل أبو علي، الثلاثاء، أول عقد إنتاج فني مع الفنان محمد رمضان، في خطوة أولى لأبو هشيمة رجل "الحديد والصلب" المقرب من سلطات الانقلاب؛ نحو عالم الإنتاج السينمائي والدرامي، ليقترب من لقب "إمبراطور الحديد والإعلام والسينما".
وقالت مجموعة "إعلام المصريين" المملوكة لأبو هشيمة في بيان لها، إنها "تستهدف بتلك الشراكة؛ ضخ رأس مال جديد، يستطيع تقديم إنتاج فني غزير، بإمكانات ضخمة، ويشجع صناعة
السينما والدراما، لتكون نافذة لصورة مصر الحقيقة".
وسبق خطوات أبو هشيمة نحو عالم الإنتاج
الفني؛ سيطرة شركته على الحصة الأكبر في مجال
الإعلام المصري، من خلال شراء قنوات فضائية، أو الدخول في شراكة مع أصحابها، وتملك عدد من الصحف الخاصة ذات التأثير، ليصبح أحد الشخصيات المسيطرة على الإعلام المصري.
اليوم السابع
وفي 2014؛ كانت بداية أبو هشيمة في مجال الإعلام؛ عندما استحوذ على أسهم جريدة "اليوم السابع" الورقية اليومية، ثم قام بشراء كامل أسهم الجريدة التي يرأس مجلس إدارتها الكاتب الصحفي خالد صلاح منذ أن تم تأسيسها في 2008.
صوت الأمة
وفي 14 أيار/ مايو؛ أكدت تقارير إعلامية مصرية أن شركة أبو هشيمة استحوذت على صحيفة "صوت الأمة" الأسبوعية، المملوكة لعصام إسماعيل فهمي، والتي يرأس تحريرها عبدالحليم قنديل، فيما لم تدل المصادر بمعلومات عن إجمالي قيمة الصفقة.
قناة "أون تي في" الصفقة الأكبر
وفي 15 أيار/ مايو 2016؛ فوجئ الوسط الصحفي والإعلامي في مصر، بصفقة بيع قناة "أون تي في" لأبو هشيمة، بعد توقيع عقد استحواذ على كامل أسهم القناة مع مالكها رجل الأعمال نجيب ساويرس.
وقالت شركة "إعلام المصريين"، في بيان حينها، إن تلك الخطوة تأتي في إطار "استراتيجية الشركة لضخ استثمارات كبيرة في قطاع الإعلام؛ لاستعادة الريادة المصرية في القطاع الإعلامي، واستعادة قوة مصر الإعلامية في مجال صناعة التلفزيون والدراما، وفق قواعد تنافسية طموحة".
انطلاقة نحو السينما
وفي 6 حزيران/ يونيو الماضي؛ أعلنت شركة أبو هشيمة عن توقيعها عقد استحواذ على 50 بالمئة من أسهم شركة "مصر للسينما"، المملوكة للمنتج كامل أبو علي، لتكون انطلاقته نحو الإنتاج الفني الدرامي والسينمائي، و"إعادة لدور مصر في هذا المجال"، بحسب بيان لشركة إعلام المصريين.
الاستحواذ على بريزنتيشن والدوري المصري
وفي 1 تموز/ يونيو الماضي، استحوذت شركة "إعلام المصريين" على 51 بالمئة من شركة "بريزنتيشن سبورت" صاحبة حق بث مباريات الدوري المصري لكرة القدم، مقابل 185 مليون جنيه.
وقال رئيس مجلس إدارة "بريزنتيشن" سبورت، محمد كامل، في تصريحات إعلامية، إنه سيتم إطلاق قناة رياضية باسم "أون تي في سبورت" وستمنح حق بث مباريات الموسم المقبل، بدلا من قناة النيل للرياضة، مشيرا إلى أنه "يتم حاليا التفاوض مع الإعلامي أحمد شوبير لضمه للقناة الجديدة".
موقع "دوت مصر"
وفي 11 تموز/ يوليو الماضي؛ أعلنت مصادر صحفية عن استحواذ شركة "إعلام المصريين" على موقع "دوت مصر" من شركة "بلاك أند وايت" التي يملكها رجل الأعمال ياسر سليم، المقرب من أجهزة سيادية مصرية، ومع قدوم الإدارة الجديدة للموقع الإخباري؛ فقد تم صرف 90 صحفيا من العاملين به.
محطة هيفاء وهبي
وارتبط الظهور الإعلامي لأبو هشيمة؛ بواقعة زواجه من المطربة اللبنانية
هيفاء وهبي في 2009، قبل أن ينفصلا في 2012.
وعبّرت وهبي في تصريح لمجلة "سيدتي" الخميس الماضي، عن ندمها من الزواج بأبو هشيمة، وقالت: "المشكلة أنني أتزوج شخصا عاديا، وأتركه شخصا غير عادي!".
من هو؟ وكيف بدأ؟
عاش أبو هشيمة بمدينة بورسعيد (شمال شرق البلاد)، ونال بكالوريوس التجارة من جامعة قناة السويس في 1996، والتحق بالنادي المصري البورسعيدي لاعبا لكرة القدم، ثم انتقل لنادي الترسانة، وانضم لمنتخب مصر للناشئين، ثم تحول للعمل في بنك المصرف العربي الدولي.
وشهد عام 2010 تأسيس أبو هشيمة مجموعة "حديد المصريين"، ونجحت شركته في غزو السوق المصري بفضل الأزمات التي تعرضت لها شركات "حديد عز" إثر ثورة يناير 2011، التي تبعها سجن رجل الحديد في عهد مبارك "أحمد عز".
أبو هشيمة و"الإخوان"
وأثناء حكم الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي؛ تقرب أبو هشيمة بشكل ملفت لبعض رجال الأعمال المقربين من جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم حسن مالك، وسعى لجذب استثمارات لتنفيذ مشروعات كبيرة في مصر؛ إلا أنها توقفت بعد الانقلاب العسكري منتصف 2013.
ويعد أبو هشيمة حاليا الممول الرئيس لحزب "مستقبل وطن" صاحب ثاني أكبر كتلة برلمانية بمجلس النواب، وساهم في رعاية مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في آذار/ مارس 2015، ولعب دورا مهما في الترويج لنظام الانقلاب.
قانون الإعلام الموحد
وتأتي خطوات أبو هشيمة الإعلامية والسينمائية؛ في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب عن قرب إصدار "قانون الإعلام الموحد"، الذي يتضمن العديد من النصوص التي تمنع الممارسات الاحتكارية، وينص بعضها على منع ملكية الفرد لأكثر من صحيفة، ومنع تملك شركة واحدة لأكثر من قناة أو محطة إذاعية.