كشفت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" أن مسؤولين كبارا في السلطة
الفلسطينية وحركة
فتح باتوا يتوسلون الرئيس محمود
عباس مؤخرا أن يلغي الانتخابات المحلية المقررة في تشرين أول/ أكتوبر المقبل؛ وذلك لأن تقديراتهم تشير إلى أن حركة
حماس ستفوز بها حتما، وبشكل ساحق.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن فتح وحماس في حالة صراع شديد حول عملية التصويت المقررة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وقالت إن حركة فتح تسيطر الآن على
الضفة الغربية، مقر السلطة الفلسطينية، بينما تسيطر حركة حماس على قطاع
غزة منذ العام 2007.
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية يوم الجمعة خبرا مفاده أن مسؤولين في حركة فتح قالوا لعباس إنهم خائفون من الهزيمة أمام حماس في الضفة الغربية، وإنه إن وقع هذا فقد "دُمرت" حركة فتح.
كما قال التقرير إن قوات الأمن الوطني الفلسطيني تحاول إخافة بعض مرشحي حماس في الضفة الغربية؛ من أجل سحب ترشحهم قبل غلق قائمة المترشحين في الأيام القليلة القادمة.
كما قالت الصحيفة الإسرائيلية إن الكيان الغاصب قلق من اكتساح حماس الضفة الغربية في الانتخابات، وبالتالي قد تنهار شرعية الأمن الوطني الفلسطيني.
كما قالت الصحيفة إن مسؤولين مقربين من عباس اتهموا بداية هذا الأسبوع القيادات الإسرائيلية برغبتهم في فوز حماس، فقد قال أحدهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان "مقتنعان تماما بأننا سنخسر، وهذا هو هدفهما"، مضيفا: "إنهما يتمنيان فوز حماس حتى يصبح هذا ذريعة للقول بغياب جهة شرعية يمكن الحديث معها بعد الآن في الجانب الفلسطيني".
وعلى الرغم من الفوز المحتمل لحماس في هذه الانتخابات وتهديد حماس الأخير بمقاطعة الانتخابات بعد اعتقال عدد من أعضاء الحركة في الضفة الغربية، إلا أن هؤلاء المسؤولين ليس لديهم النية في إلغاء أو تأجيل الانتخابات.
كما قال أحد المسؤولين للصحيفة الإسرائيلية: "لدى فتح فرصة معقولة للفوز؛ لأن قرار المشاركة في هذه الانتخابات وحّد الصفوف، ونحن نعمل بجد من أجل تجنب الانقسامات والصراعات الداخلية".
كما أشار المصدر ذاته المنتمي لحركة فتح بشكل مفاجئ أن السياسيين المنتسبين لمحمد
دحلان، منافس محمود عباس القديم، أبدوا نيتهم دعم الوحدة من أجل تعزيز فرصة الحزب في سحق حماس. ولكن وفق استطلاعات للآراء المحلية ومواقف الخبراء، فإنهم يتوقعون فوز حماس بشكل ساحق في الانتخابات القادمة للمجالس المحلية.