نقلت صحيفة النهار
اللبنانية، قصة شاب سوري قالت إنه تحدث عن مجريات 20 يوما عاشها مع تنظيم الدولة، راويا تفاصيل انضمامه للتنظيم، في استجواب له أمام
المحكمة اللبنانية.
وأوردت الصحيفة أن عبد القادر عبد الرحمن المجاور (23 عاما)، وقف أمام منصة الاستجواب في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة، موضحا ما حصل معه بعد تراجعه عن أقواله في التحقيقات الأولية "المشبعة بالسرد"، وفق الصحيفة.
ويتهم الشاب السوري بانتمائه لتنظيم الدولة، والمشاركة معه في الهجوم الذي نفّذه على مركز الجيش اللبناني في تلة الحمرا في شباط/ فبراير 2015.
ولكن المتهم قال إنه أجبر على الانضمام إلى التنظيم، بعد أن كان منتميا للجيش السوري الحرّ في حمص، ثم إلى "صقور الفتح" في القلمون برئاسة "أبو عبدو" من آل غنوم، موزعا المأكل على المسلحين لقاء عشرة آلاف ليرة سورية شهريا.
ونفى المتهم تورطه في الهجمات على الجيش اللبناني في
عرسال ووادي الحصن، أو المشاركة بخطف عسكريين محتجزين.
وأوضح أن أمير تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي "كفّرنا في الجيش الحر"، وأن "عناصره ذبحوا أحد المسؤولين فيه ثم صلبوه. واعتقلوا مسؤول الجيش الحر عرابة إدريس"، مضيفا أنهم "قاموا بتهديدنا بالذبح، وأقفل مسلحوهم المداخل علينا. فانضممنا إليهم قسرا. وبعض أفراد مجموعتنا تمكنوا من الفرار، وبقينا نحو 11 نفرا".
وسأله رئيس المحكمة: "ذكرت أوليا أنه تم أخذك عند أمير
داعش الشرعي أبي الوليد، لمبايعة التنظيم؟".
وأجاب المتهم: "قسرا فعلت. وخضعنا لدروس دينية في الفقه والصلاة والوضوء. وبقيت 20 يوما معهم، وهربت إلى عرسال، لأن تفكير الجيش الحر يختلف عنهم".