"حماس" ترفض تأجيل الانتخابات المحلية وتتهم "فتح" بالتهرب

 أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن قبول محكمة العدل العليا الفلسطينية، "استكمال العملية الانتخابية في الضفة بدون القدس" يؤكد أن المحكمة "مسيسة، وأن القدس استخدمت كذريعة لتعطيل الانتخابات المحلية في غزة".
 
ولفتت الحركة في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم في مدينة غزة وتابعته "عربي21"، أن الحجة الرئيسة التي استخدمت في الطعن على العملية الانتخابية؛ كانت عدم إجرائها في مدينة القدس المحتلة"، مؤكدة أن قرار المحكمة "صادم ومسيس، ويقسم الشعب الفلسطيني".
 
وجددت حركة حماس "رفضها لأي تأجيل للانتخابات، وتمسكها باستكمالها من حيث انتهت"، معتبرة أن القرار الصادر عن الحكومة الفلسطينية اليوم بتأجيل الانتخابات في الضفة "تثبيت أن قرار إلغائها في غزة هو نوع من التخبط والتهرب من الاستحقاقات الانتخابية خدمة لمصالح حركة فتح الفئوية".

اقرأ أيضا: لماذا استثنيت غزة من الانتخابات البلدية الفلسطينية؟

وحملت "حماس"، حركة فتح المسؤولية "الكاملة عن هذه القرارات؛ عبر توظيفها لهذه الأدوات المسيسة وعدم احترامها للقوانين وتخصصات المحاكم وقرارات لجنة الانتخابات وميثاق الشرف الفصائلي"، منوهة إلى أن "فتح تتهرب من الاستحقاق الانتخابي، في محاولة لتزوير إرادة الشارع الفلسطيني".
 
وشددت الحركة على أنها "لن تقبل باستمرار هذا التفرد والعبث في العملية الديمقراطية"، معلنة رفضها "أي مساس بشرعية المؤسسات القائمة في غزة".
 
وأضافت أن "حديث حركة فتح عن الشرعيات يستدعي أولا البحث في مدى شرعية الحكومة التي لم تعرض حسب القانون على المجلس التشريعي، ومدى شرعية رئيس السلطة بعد انتهاء مدة ولايته القانونية"، نافية "مزاعم فتح حول وجود فراغ قانوني في قطاع غزة، حيث إن المحاكم بغزة تعمل بشكل منتظم".
 
ودعت الحركة لجنة الانتخابات المركزية إلى "التمسك باستكمال العملية الانتخابية من حيث انتهت وعدم السماح بتجاوز ما تم من إجراءات انتخابية في المرحلة السابقة"، متهمة حركة فتح بالسعي "إلى إشغال الشارع الفلسطيني والتغطية على مواقفها السياسية الهابطة ولهثها خلف التطبيع مع الاحتلال".
 
وقررت محكمة العدل العليا الفلسطينية أمس، إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة دون قطاع غزة، وذلك، "لعدم قانونية المحاكم في القطاع"، وأعلنت اليوم الحكومة الفلسطينية عن تأجيل إجراء الانتخابات في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن مجلس الوزراء الفلسطيني، في حزيران/ يونيو الماضي، أن انتخابات مجالس الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ستجرى في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في وقت أعلنت فيه حركة "حماس"، في 15 تموز/ يوليو الماضي، أنها ستسمح بإجراء هذا السباق الانتخابي في غزة والضفة الغربية، وستعمل على "إنجاحه".