قالت صحيفة القدس العربي، الصادرة في لندن، الثلاثاء، إنها أجرت مقابلة مع عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، المختفي عن الأنظار منذ احتلال الولايات لبغداد عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين.
ولأول مرة يعترف الدوري في المقابلة، التي قالت الصحيفة إنها أجريت عبر الهاتف، بأن دخول القوات العراقية للكويت كان خطأ.
ونقلت الصحيفة عنه قوله إن قرار دخول
الكويت يشكل "بالنسبة لقيادتنا -وأنا منهم- خطيئة كبيرة ومبدئية واستراتيجية وأخلاقية سوف لن تمحى من تاريخ الأمة إلا بقيام وحدتها الكبرى". مضيفا أن العراق تم استدراجه لذلك.
وقدم الدوري اعتذاره للكويت، قائلا: "إننا في القيادة وفي كادر الحزب المتقدم -وأنا في مقدمتهم- نكنُّ كل الحب والتقدير لشعبنا العربي الكويتي، ونعتذر لهذا الشعب العربي الأصيل ألف مرة عما أصابه من ضرر".
من جانب آخر، نفى الدوري الاتهامات التي تتحدث عن تحالف بين حزب البعث وتنظيم الدولة، وقال: "هذه الاتهامات مرفوضة وباطلة، والمقصود منها التشويه والتزوير والتشويش ومزيد من الاجتثاث، نحن نتعارض مع (داعش) عقائديا ومبدئيا؛ لأن من يتابع الأحداث، وهي ليست بعيدة، يجد أن (داعش) عند ظهورها وضعت في حسبانها أن حزب البعث ومقاومته الوطنية يمثل العدو رقم واحد؛ ولهذا أول ما قامت به هو اختطاف عدد من أعضاء قيادة الحزب والعشرات من قادة المقاومة ورجالها العسكريين والمدنيين، واستمرت في استهداف وقتل من تصادفه من كوادر البعث… فعن أي تحالف يتكلم هؤلاء…؟ وهم المتورطون في صنع هذا الإرهاب وتصديره".
وشن الدوري هجوما قاسيا على
إيران، معتبرا أنها دولة احتلال، وقال: "إيران تحتل العراق بجيشها وحرسها الثوري وأجهزة مخابراتها وعملائها ومليشياتها، وبواسطة الأحزاب الطائفية المؤتلفة في التحالف الصفوي الحاكم والمرتبطة بها، وقال إنه توجد أحزاب وكتل وأفراد مشتركون في العملية السياسية من خارج التحالف الصفوي، اشترتهم إيران ويدينون بالولاء لها".
وطالب الدوري الدول العربية بـ"اتخاذ المبادرة، ووضع استراتيجية عربية شاملة؛ لمواجهة إيران وردعها، وإنهاء احتلالها للعراق بالقوة أو بالسياسة، أو بالاثنين معا، وتصفية مليشياتها". وفق الصحيفة.