وصل عشرات الأشخاص من المشاركين في سفينة المساعدات التركية إلى
غزة "
مافي مرمرة" إلى مدينة إسطنبول؛ للإدلاء بشهاداتهم حول الهجوم الإسرائيلي على السفينة.
وتعقد محكمة عليا في إسطنبول جلسة لنظر القضية، التي تمثل 740 من الضحايا من 37 دولة، يوم الأربعاء، بعد أربعة أشهر من تطبيع العلاقات بين البلدين.
واقتحم أفراد من مشاة البحرية الإسرائيلية السفينة في أيار/ مايو 2010، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، وجرح العشرات، واحتجاز جميع المشاركين.
والتقت "
عربي21" عددا من الواصلين للإدلاء بشهاداتهم من عدة بلدان عربية وأجنبية، أكدوا جميعا أنهم ماضون في القضية، برغم الاتفاق الأخير بين الحكومتين التركية والإسرائيلية، بعد قطيعة دامت 6 سنوات، على خلفية الاعتداء على السفينة.
ومن بين الذين التقتهم "
عربي21" أكبر المشاركين سنا، الحاج إسماعيل نشوان، الذي أصر على المشاركة والإدلاء بشهادته عن الهجوم، الذي ما زال يذكره جيدا بعد 6 سنوات، حيث قال: "هاجمونا في المياه الدولية بوحشية، وبقصد القتل"، وأضاف: "سألني أحد الجنود الإسرائيليين عندما أنزلونا مكبلين عن السفينة: أما زلت حيا؟ ألم تمت بعد؟".
وقال محامي ضحايا الهجوم إن موكليه يخشون أن تعلق المحكمة الدعوى التي أقاموها؛ بسبب اتفاق على إصلاح العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
وقال المحامي رودني ديكسون لرويترز: "قلقنا بالنيابة عن الضحايا -الذين شارك جميعهم في هذه القضية الجنائية- هو أن المحكمة قد تعلق القضية؛ نتيجة المعاهدة".
ووافقت إسرائيل -التي قدمت اعتذارها بالفعل عن المداهمة، وهو واحد من ثلاثة شروط طرحتها أنقرة لإبرام الصفقة- على دفع 20 مليون دولار لأسر القتلى.