قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، إن العملية العسكرية التركية "درع الفرات"، في شمال
سوريا، ستستهدف بعد بلدة الباب مدينة منبج التي حررتها "قوات سوريا الديمقراطية" من
تنظيم الدولة مؤخرا، مضيفا كذلك أن العملية ستستهدف معقل التنظيم في مدينة الرقة.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في أنقرة، وأذيعت على الهواء، إنه أطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خططه خلال محادثة هاتفية الأربعاء.
وأكد أردوغان أن منطقة سنجار
العراقية إلى الغرب من الموصل "في سبيلها لأن تصبح قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني"، الذي تعده أنقرة إرهابيا، مؤكدا أن "
تركيا لن تسمح بهذا".
وكان أردوغان أعلن، الأربعاء، أن عمليات الجيش التركي في سوريا تهدف لتأمين السيطرة على بلدتي الباب ومنبج، لكنه لا يعتزم أن يمد هذه العمليات إلى مدينة حلب، معتبرا أن "حلب ملك لأهلها. علينا أن نوضح ذلك".
وجاءت تصريحات أردوغان ردا على تحذير أحد قادة العمليات الميدانية، التابعة لقوات النظام السوري، الأربعاء، تركيا من أي تقدم باتجاه مواقعها في شمال وشرق حلب، قائلا إن أي تقدم سيتم التعامل معه "بحزم وقوة".
وحذر وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أن عملية مخطط لها لاستعادة مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة ينبغي تنفيذها من جانب قوات محلية، ودون مشاركة من وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية حليفة لها في القتال ضد تنظيم الدولة، لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية؛ بسبب صلاتها بمسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في تركيا.