انشغلت الأوساط الصحفية داخل وخارج قطاع
غزة بأبعاد الزيارة الإعلامية التي يقوم بها وفد إعلامي فلسطيني من قطاع غزة للقاهرة، بدعوة من
صحيفة الأهرام الحكومية وضمت 30 صحفيا.
وتساءل مراقبون عن توقيت وغايات الزيارة في ظل حالة السخونة التي تغلف العلاقة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وشمول الوفد الصحفي على شخصيات تعمل ضمن نطاق مؤسسات محسوبة على حركة حماس.
ويرى مراقبون أن حالة التغير الملحوظة في شكل التعاطي
المصري مع قطاع غزة مؤخرا تبعث بالعديد من الأسئلة حول الغايات والتوقيت بعد استضافة مراكز دراسات مصرية تحت عين وبصر الحكومة مؤتمرات مثل (السخنة /1 والسخنة /2) بمشاركة غزية واضحة تبعها تسهيلات ملحوظة لحركة المرور عبر معبر رفح البري.
دعوة مباشرة
من جهته، قال الصحفي والكاتب "ذوالفقار سويرجو" من
القاهرة وأحد أعضاء الوفد الفسطيني المشارك في حديث مع "
عربي21" إن الزيارة تمت بدعوة مباشرة من صحيفة الأهرام وذلك من خلال التواصل المباشر مع الصحفيين في قطاع غزة.
وأضاف"سويرجو" أن الزيارة جاءت بهدف توصيل العبء الذي يعيشه سكان قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي إضافة لوقف التراشق الإعلامي.
وأوضح "ذوالفقار" أنه تم التوافق على ذلك وترتيب الزيارات المتبادلة بين الصحفيين وتشكيل لجنة مشتركة لطرح موضوعات تهم الشأن الفلسطيني.
وكشف "ذوالفقار" أن الوفد الفلسطيني عقد لقاءات مباشرة وغير مباشرة مع مسؤولين رسميين، تمخض عنها وعود قريبة بخطوات إيجابية في التعامل مع قطاع غزة.
وقال "سويرجو" إن أهم القضايا التي طرحت هو موضوع الحصار المفروض على غزة، وأكد أن مطالب الفلسطينيين بفتح معبر رفح لا يعني إغلاق المعابر مع الأراضي الفلسطينية لعام 1948 والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تم التأكيد على أن معبر رفح هو معبر عربي-عربي.
وختم بالقول: "نمر اليوم بمرحلة حساسة يتم فيها إعادة بناء المنطقة، ونحتاج فيها لخطاب فلسطيني وممثل واحد، وهنا يأتي دور مصر في دعم المصالحة الفلسطينية الداخلية".
ترحيب مصري
من جهته قال مدير صحيفة فلسطين وعضو الوفد إياد القرا لـ "
عربي21" إن الزيارة كانت إيجابية بشكل كبير جدا، وبأن الوفد الفلسطيني لاقى ترحيبا واسعا.
وأضاف أن الوفد الفلسطيني يحمل رسالة للجانب المصري لتوضيح الصورة للعلاقة بين قطاع غزة والجانب المصري خلال الفترة الماضية.
وحول برنامج الوفد قال القرا إنه شمل زيارات لعدد من المؤسسات الإعلامية الحكومية ومدينة الإنتاج، دار فيها الكثير من النقاش والحوار وطرح فيها الاستعداد لإعطاء تسهيلات مرتبطة بمعبر رفح على صعيد الشخصي والتجاري، إضافة لترحيب كبير جدا مرتكز على العلاقة الثنائية بين الشعبين.
ووصف القرا الحديث مع الجانب المصري بالإيجابي والصريح "لكنهم طلبوا منا التريث قليلا لرؤية النتائج الإيجابية".
وشارك الوفد الإعلامي الفلسطيني إلى جانب وفد آخر مصري في مؤتمر للإعلام عقد في مقر صحيفة الأهرام على مدار يومين كاملين تم فيه مناقشة عدد من الملفات أهمها قضايا العلاقة المصرية الفلسطينية، والإرهاب في صحراء سيناء.