نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا؛ استعرضت فيه خمسة أشياء قالت إنه تجب معرفتها حول مدينة
حلب السورية، التي تشهد عمليات عسكرية عنيفة في الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه الفصائل السورية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن حلب المحاصرة تتعرض لعمليات
قصف عشوائية ومكثفة منذ منتصف هذا الشهر، الأمر الذي تسبب في تدمير نصف أحيائها. وعلاوة على ذلك، يعاني سكانها من نقص في الماء والكهرباء، بالإضافة إلى قرب نفاد مخازن الغذاء.
وأضافت الصحيفة أن من مظاهر الأزمة التي تشهدها
سوريا، أن مدينة حلب كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد وثاني أكبر مدينة سورية، قبل الحرب، حيث تضم لوحدها فقط 2.5 مليون نسمة. أما بعد الحرب، فقد أصبح عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.
1- وأشارت الصحيفة إلى أن حلب التحقت بموجة الاحتجاجات ضد النظام السوري في وقت متأخر، مقارنة ببقية المدن.
ففي حين اندلعت الاحتجاجات الأولى في سوريا في منتصف شهر آذار/ مارس سنة 2011 في مدينة درعا، الواقعة في جنوب البلاد، التحقت حلب بها في منتصف شهر نيسان/ أبريل من السنة نفسها، انطلاقا من ساحات الجامعات. كما دارت احتجاجات عند قبر إبراهيم هنانو، الذي يعد رمز الاستقلال في منطقة حلب.
2- وتحدثت الصحيفة عن تاريخ بداية المعارك الأولى في حلب بين النظام السوري والمعارضة السورية، التي كانت في شهر تموز/ يوليو سنة 2012، وتحديدا في الجزء الشرقي من المدينة.
فبعد فشل قوات النظام السوري في ردع القوات التي يمثلها الجيش السوري الحر، شن النظام قصفا وحشيا خلال شهر أيلول/ سبتمبر من العام نفسه. ومنذ هذا التاريخ، أصبحت مدينة حلب مقسمة إلى جزأين: النظام السوري في الجزء الغربي، والمعارضة في الجزء الشرقي.
3- وأشارت الصحيفة إلى أن شهر آب/ أغسطس سنة 2014، مثّل تاريخ سيطرة تنظيم الدولة على جزء من محافظة حلب. خصوصا على عدد من المناطق عبر اقتحام عناصره لمناطق قريتي تركمان بارح وأخترين.
4- وأوردت الصحيفة أن هجوم قوات النظام السوري على مدينة حلب، بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين، بدأ في شهر شباط/ فبراير سنة 2016. كما أنه منذ هذا التاريخ، قطعت قوات النظام الطريق التي تزود المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالإمدادات.
5- وأشارت الصحيفة إلى أن يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يمثل تاريخ الحملة المكثفة التي يقودها النظام السوري - بدعم من حليفتها روسيا - على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب.