اعتبرت
إسرائيل أن قيادة
روسيا المعركة على
حلب وإدارتها الجهد العسكري في شمال
سوريا "يخدم المصالح" الإسرائيلية، ملمحة إلى أن هناك تنسيقا بين تل أبيب وموسكو في كل ما يتعلق بالعمليات العسكرية الدائرة هناك.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي بارز، إن تل أبيب "تشعر بعين الرضا لاحتكار الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين -وليس قادة إيران وحزب الله- دفة الأمور في شمال سوريا".
ونقل موقع "يسرائيل بالس" صباح الخميس عن المصدر، قوله: "على الرغم من التواجد الإيراني الضخم والمكثف في سوريا إلا أن طهران لم تعد تملي وتيرة الأحداث هناك، فالروس هم من يديرون المعركة ويحددون أهدافها ويشكلون بيئتها، وهذا يخدم مصالحنا ويمثل ميزة استراتيجية لنا".
وأضاف: "الروس هم من يضغطون على الزناد وهم من يتصرفون بالقوة العسكرية وهم من يحددون وتيرة الأحداث، لا يوجد ما يدلل على أن هذا الواقع سيتغير في المستقبل القريب، وهذا يخدم خارطة مصالحنا في سوريا".
وألمح المصدر إلى وجود تنسيق مع الروس بشأن العمليات العسكرية التي تشرف عليها موسكو في شمال سوريا، رافضا الكشف عن طابع هذا التنسيق، بالقول إن "هذه العلاقة حساسة ومهمة للطرفين".
وأشار إلى أن التواجد العسكري المكثف لروسيا على الأرض والجو لا يؤثر على تواصل الهجمات التي تستهدف مصالح لحزب الله وتنسب إلى إسرائيل، منوها إلى التقارير التي تؤكد أن إسرائيل تستخدم مؤخرا الصواريخ في تدمير أهداف حزب الله.
ونوه المصدر إلى أن الروس مستعدون "للتنازل عن بشار الأسد في صباح الغد، هم يستثمرون عسكريا من أجل ضمان بقاء نظامه لأن هذا يحقق مصالحهم فقط".
وفي سياق متصل، قال الصحافي الإسرائيلي اليسار جدعون ليفي، إن قسما كبيرا من الإسرائيليين يتمنون تواصل المعارك في سوريا ويقولون: "عرب يقتلون عربا. هذه دائما أخبار جيدة بالنسبة لنا".
وفي مقال نشرته صباح اليوم صحيفة "هآرتس"، أضاف ليفي، الذي ينتمي إلى مدرسة ما بعد الصهيونية، إن الكثير من الإسرائيليين يوظفون ما يجري في سوريا لإضفاء صدقية على رفضهم الانسحاب من هضبة الجولان.