احتفى الإعلام
المصري المرئي والمكتوب، بما اعتبره "تفوق الرئيس
السيسي، على الرئيسين الأمريكي والتركي بارك أوباما، وطيب أردوغان، في القائمة التي أصدرتها مجلة "فوربس" للشخصيات الأكثر نفوذا بالعالم عام 2016"، متجاهلا تقدم العاهل السعودي الملك
سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الإمارات، الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان، عليه في الترتيب، بمراكز كثيرة، إذ تصدرا القائمة عربيا.
وأجمعت وسائل الإعلام المصرية، السبت، على تفوق الرئيس (رئيس الانقلاب) عبد الفتاح السيسي على الرئيسين الأمريكي والتركي. وقالت إن السيسي حلَّ في المرتبة 44 عالميا، بينما جاء أوباما في المرتبة 48 عالميا، بعدما كان في المركز الثالث العام الماضي، بينما حلَّ نظيره التركي بالمرتبة 56.
وتعمَّدت وسائل الإعلام المصرية، تجاهل الإشارة إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد حلَّ بالقائمة نفسها، في المرتبة 16، متقدما على السيسي بـ28 مركزا.
وكذلك تجاهلت الإشارة إلى أن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد جاء في المركز 39، علما بأن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي لم يكن مصنفا ضمن القائمة في العام الماضي، قد احتل المركز 63 عالميا.
وأجرت صحيفة "اليوم السابع" حوارا مع الباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية، مقدم ورئيس تحرير برنامج النبض الأمريكي، مايكل مورجان، أرجع فيه ما اعتبره "تفوق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في القائمة، إلى عشرة أسباب رئيسية".
وزعم مورجان، بحسب "اليوم السابع"، أن الأسباب هي: "المصداقية ووضوح الهدف والصمود ضد الإرهاب واتخاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي بالرغم من أنها ضد شعبيته ولكنها كانت مهمة للبلاد، إضافة إلى التواجد الدولي القوي والتأثير الواضح في قضايا مثل سوريا وليبيا، والتعامل الدولي بشكل محترم بعيدا عن المواجهات غير الضرورية أو التراشق بالألفاظ كما نجد الحال مع بعض الرؤساء"، وفق الصحيفة.
وزعم "مورجان" أن من ضمن الأسباب أيضا عدم شخصنة مواقف بعض الروساء، والتعامل بشكل مسؤول باسم الدولة المصرية، والأهم: التواصل مع الشباب، وإتاحة الفرصة للشباب للتواصل المباشر مع قيادات الدولة، وأخيرا التصدي بشكل واضح للمخططات الإرهابية التي تود النيل من الدولة المصرية، بحسب زعمه.
ويذكر أن السيسي، التقى، السبت، عددا من علماء مصر بالخارج، الموالين له، وعددهم 27، باعتبارهم مشاركين في مؤتمر "مصر تستطيع"، الذي نظمته وزارة الهجرة بمدينة الغردقة، على مدار يومي الأربعاء والخميس، بقصر الرئاسة، وتلقى منهم توصيات المؤتمر.
ماذا قالت "فوربس"؟
وقد تصدَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القائمة. وأرجعت "فوربس" أسباب تصدره إلى أنه يواصل تحقيق جميع أهدافه في بلاده وسوريا، وعلى حلبة الانتخابات الأمريكية.
بينما جاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الترتيب الثاني، فيما حلّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المركز الثالث، تاركة المركزين الرابع للرئيس الصيني شي جين بينج، والخامس لبابا الفاتيكان فرانسيس الأول.
وأضافت "فوربس" أن محافظة البنك المركزي الأمريكي، جانيت يلين، جاءت في المركز السادس، في حين تواجد بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، في المرتبة السابعة.
وحلَّ لاري بيج، أحد مؤسسي شركة جوجل، في المرتبة الثامنة، فيما حل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي تاسعا، ومؤسس فيسبوك مارك زوكربرج في المرتبة العاشرة.
وجاءت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في المرتبة 13، بينما جاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في المركز 23 عالميا.
وشهدت القائمة تواجد عدد من الشخصيات المثيرة للجدل منها زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، الذي احتل المرتبة 57، كما ضمت أيمن الظواهري.
وشهدت قائمة الشخصيات الأكثر نفوذا في العالم لعام 2016 كذلك تواجد أسماء شهيرة من قادة المال والأعمال، ومنهم الملياردير جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون في المركز 14، وتبعه المستثمر الشهير وارن بافيت في المركز 15، ثم ملياردير هونج كونج لي كا شينج في المرتبة 33، وقطب الإعلام الأسترالي روبرت ميردوخ في المرتبة 35.
وتصدر المجلة قوائم عدة بشكل سنوي، تتناول أبرز القادة ورجال المال والأعمال حول العالم.
ويتضمن التصنيف 74 شخصية، بنحو شخصية واحدة، لكل مائة مليون نسمة على الأرض، أثرت قراراتها بشكل أكبر حول العالم مع الأخذ في الاعتبار مدى تأثير تلك الشخصية على الأشخاص.