تحت عنوان "قاتلوهم"، بثت حركة تطلق على نفسها حركة سواعد
مصر "
حسم" -عبر حسابها الرسمي على موقع "يوتيوب" مساء الأربعاء- أول إصدار مرئي لها لتوثيق أبرز العمليات التي قامت بها ضد بعض أفراد الأمن والقضاة المؤيدين لسلطة الانقلاب العسكري، والمتهمين من جانب الحركة بقتل الرافضين لحكم العسكر بدم بارد.
وبدأ الإصدار بتلاوة قوله تعالى: "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين"، مستعرضين مشاهد قتل واعتقال وإهانة للمتظاهرين ولأهل سيناء تحت عناوين: "إراقة دماء الأبرياء.. إبادة وتهجير (في إشارة للجرائم التي تحدث في منطقة سيناء).. سفهاء يتلاعبون بالدماء (في إشارة للقضاة الذين يصدرون أحكام الإعدام).. ثكالى وأيتام".
وقالت الحركة: "أبت نفوسنا أن تتنكر لكل هذا القهر والظلم، أبت نفوسنا أن تتنكر لدماء الشهداء وعذابات الأسرى والمعتقلين، أبت أن تتجاهل دموع اليتامى وصراخ الثكالى وأنات الأمهات، بينما يمرح قتلة الأبرياء يعيثون في الأرض فسادا ونهبا وقتلا، أبت نفوسنا أن نتنكر لتعاليم ديننا، هذا الدين الذي يأبى عليك أن تعطي مالك لسارق أراد سلبه حتى وإن قاتلك.. أتراه يأمرك بإعطاء روحك وكرامتك وأبنائك وشرفك لقاتل؟".
واستطردت -خلال الفيديو الذي وصلت مدته ثمانية دقائق و35 ثانية- قائلة: "هذا الدين الذي أقام الحروب على اليهود وأجلاهم من المدينة لأجل تجرؤ يهودي منهم على امرأة مسلمة"، متسائلة: "أيُقبل منك الرضا بأسر نساء المسلمين، فضلا عن الاعتداء عليهن.. ما لكم كيف تحكمون؟".
وأجابت حركة "حسم"-التي ترفع شعار "بسواعدنا نشعل ثورتنا"- بقولها: "لذا، كانت المقاومة طريقنا، والجهاد نهجنا، والشهادة ثمن ندفعه لعز أمتنا وكرامة شعوبنا".
وعقب انتهاء هذه الرسالة، بثت الحركة مشاهد مختلفة، تم عرضها بموسيقى وأناشيد حماسية؛ لتدريب مجموعة من أعضائها (أقل من 50 شخصا تقريبا) في معسكرات التدريب، قائلة إن المسؤول عن هذه المهمة هو "الجهاز العسكري - إدارة التدريب".
ويقوم أعضاء الحركة -الملثمون دون أن تظهر ملامح وجوههم، مرتدين زيا واحدا- بتدريبات خلال فترة الليل، وأخرى في النهار، على أعمال القتال وتعلم فنونه في منطقة صحراوية، مستخدمين أسلحة نارية.
كما يظهرون في حجرة مغلقة، وكأنهم يتلقون محاضرة على أعمال القتال المختلفة، ويظهر فيها شاشة عرض كبيرة وجهاز حاسب آلي محمول، وشخص يلقي دروسا على الحاضرين. كما قاموا بعمليات تبدو احترافية على أعمال فك وتركيب الأسلحة النارية، وقاموا بتدريبات على عمليات القنص واستخدام القنابل في أعمال التفجير.
وعقب انتهاء الجزء الخاص بأعمال التدريب، قامت الحركة -التي مضى على ظهورها حوالي عام- بعرض مجموعة مشاهد لأبرز عمليات الحركة التي بها "الجهاز العسكري - إدارة العمليات"، أسفل عنوان "خسائر الاحتلال العسكري".
وكانت على رأس تلك العمليات تصفية رئيس مباحث "طامية" الرائد محمود تعيلب وأحد حراسه، وإصابة أمين شرطة، وتدمير جزئي لمركبة الشرطة أمام قرية كفر محفوظ بمركز طامية في محافظة الفيوم، ومحاولة اغتيال من وصفوه بمفتي الاحتلال العسكري "علي جمعة"، المعروف بتأييده الشديد لسلطة الانقلاب، أمام منزله بمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، لافتين إلى إصابة طاقم الحراسة، وأنه تم الانسحاب لقيامه بالاحتماء بالمدنيين، وتم عرض مجموعة من صور العملية التي لم تنجح.
كما تم عرض صور لعملية إصابة العقيد معتز سلامة رئيس وحدة المفرقعات، وإصابة خمسة أفراد شرطة أمام نادي ضباط الشرطة بمحافظة دمياط، وكذلك صور عملية تصفية أمين شرطة بجهاز أمن الدولة يدعى جمال الديب في منطقة المحمودية بمحافظة البحيرة.
وتحت عنوان "تم السماح بالنشر"، تم عرض فيديو يظهر بوضوح عملية تصفية أمين الشرطة يدعى صلاح حسن عبدالعال يعمل بمباحث الجيزة على يد شخصين مسلحين بمسدس أو ما يعرف باللهجة المصرية بـ"الطبنجة"، وذلك في محيط منزله بالحي الحادي عشر في مدينة 6 أكتوبر، وقاموا باغتنام متعلقاته الشخصية التي تم استعراضها خلال الفيديو.
وأشارت الحركة إلى عملية قتل ضابطي شرطة، وأمين شرطة، و3 أفراد شرطة، وإعطاب سيارتي تدخل سريع، خلال عملية استهداف تمركز أمني بمحافظة الجيزة، وإصابة القاضي أحمد أبو الفتوح وتدمير سيارته في محيط منزله بمدينة نصر محافظة القاهرة، فضلا عن استهداف موكب النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز عثمان، وإصابة ضابط مباحث وضابط أمن مركزي وأفراد بمدرعة شرطة، مع إعطاب المدرعة بقرية الميمون في مركز الواسطي محافظة بني سويف.
واختتمت الحركة إصدارها المرئي الأول بالقول: "ولتعلم أيها القاتل أن دماء نحن أولياؤها لن تبقى مهدرة، وأن كل دم نصيبه منكم لا يفي بقطرة واحدة من دماء شهدائنا، وإنما نعد لك عدّا، ولنأتيك من حيث لا تدري برجال يعشقون الموت كما تعشق أنت الحياة.. والله لترين منا ما تكرهه، وسيرجف نظامك أمام ملاحم أبطالنا التي يسطرونها برشاشاتهم الباسلة وعبواتهم القاتلة، فلا نجونا إن نجوت.
وفي النهاية، تظهر كلمة "حسم" على شكل بندقية آلية تظهر منها النيران، كما تظهر في النهاية أيضا صورة للشاب محمد عاشور دشيشة، الذي قامت قوات الأمن بتصفيته في كانون الأول/ ديسمبر 2016 بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، والذي توعدت الحركة بالثأر له، بعد أن وصفته بأنه كان عضوا فيها.