"في مثل هذه الليلة منذ ستة أعوام؛ مسّنا الحلم مرة".. بهذه العبارة علق الإعلامي المصري
أسامة جاويش على حلول الذكرى السادسة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
وخلال مقدمة برنامجه على قناة الحوار اللندنية؛ قال جاويش: "ستة أعوام فقدنا فيها من فقدنا، ورحل عنا من رحل، ولا نقول خسرنا، ولكن خسر هذا الوطن.. وطن تآمر عليه جيش، وشرطة، ورجال أعمال، وإعلاميون، ومنتفعون من فساد مبارك".
وأضاف: "الثورة أضاعتها نخبٌ وأحزاب وجماعات، وشباب أوهموهم بأن الجيش هو حامي حمى الثورة".
وتابع: "ستة أعوام مضت، وما أشبه الليلة بتلك.. بطش الداخلية، وقمع أمني غير مسبوق، وحالات تعذيب مستمرة، وتلفيق للقضايا، ونيابة عامة تؤمّن على تحريات مباحث أمن الدولة، وأقسام للشرطة تحولت إلى مقابر من يدخلها مفقود لا محالة. وبين ليلة الأمس وهذه الليلة؛ قتلت وزارة الداخلية خالد سعيد، وسيد بلال، ومجدي مكين، وكارم حمدي".
وتناول جاويش حالة الإعلام المصري منذ إرهاصات
ثورة يناير وحتى يومنا هذا، قائلا: "من حالة حوار على القناة الفضائية المصرية نهاية 2010، إلى حوار أحادي داخل مدينة الإنتاج الإعلامي يتناغم مع ما تريده السلطة، ومن عمرو عبدالسميع وممتاز القط وأسامة سرايا ومحمد علي إبراهيم وعبدالله كمال؛ إلى أذرع إعلامية متجددة صنعها
السيسي على عينه، وما الواد الحسيني والبت عزة وإبراهيم عيسى وأحمد موسى عنا ببعيد".
وعن رجال الأعمال المؤيدين للنظام في مصر؛ أوضح أن البلاد انتقلت "من أحمد عز بجبروته ومشاريعه وصيته قبل ستة أعوام؛ إلى أحمد أبو هشيمة بخلفيته العسكرية، ودعم المخابرات الحربية الواضح له".
وحول الاختلاف بين ليلة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 وليلة ذكراها السادسة، رغم تشابه الظروف بينهما؛ قال جاويش إن حال
المعارضة هو الذي اختلف "وبات أمرا محيرا".
وأضاف: "صارت الثورة يتيمة لا أب لها، ولم نسمع حتى الآن أن ثمة من يدعو إلى إحياء ما تبقى منها، وبات العزاء الوحيد لمن عاش تلك الليلة أن الحلم قد مسنا مرة".