دعا الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى في
المغرب (أعلى هيئة دينية بالبلاد)،
محمد يسف، الأربعاء، إلى إعادة النظر في واقع الإفتاء في العالم الإسلامي في ظل الاضطرابات التي يشهدها بعد دخول جهات كثيرة إليه.
جاء ذلك في كلمة لـ"يسف"، خلال افتتاح ندوة بعنوان "النوازل
الفقهية عند المالكية: تأصيلا وتطبيقا"، نظمتها دار
الحديث الحسنية (مدرسة دينية حكومية عليا)، في العاصمة الرباط.
وقال "يسف": "يجب إعادة النظر في طريقة التعامل مع الفتاوى بالعالم الإسلامي، بالنظر إلى الاضطراب الذي يعرفه هذا المجال؛ حيث تترامى جهات كثيرة على الفتوى، مما صعب مهمة معرفة الصادق وغير الصادق في هذا المجال".
ودعا إلى ضرورة فتح نقاش موسع حول واقع فقه الإفتاء في العالم الإسلامي، خصوصا في المرحلة الدقيقة التي يجتازها العالم.
والمجلس العلمي الأعلى في المغرب يضم هيئة تتكون من 17 عالما، يتداولون في قضايا كبرى تطرح عليهم وتهم الدولة والشأن العام، ويصدرون بشأنها الفتاوى، حسب "يسف".
من جهته، طالب مدير دار "الحديث الحسنية"، أحمد الخمليشي، في كلمة له خلال الندوة، بضرورة تجديد مجال الإفتاء في العالم الإسلامي.
وأشار الخمليشي إلى أن "بعض الفتاوى القديمة تحتاج إلى مراجعة بالنظر إلى المستجدات التي طرأت على العالم الإسلامي"، معتبرا أن بعض الفتاوى تتسبب في تداعيات سلبية.