شبّه وزير المالية
المصري الأسبق مصر بعد وضعها
الاقتصادي الصعب، بـ"المريض الذي تعرض لانسداد في الشرايين الأربعة".
وقال غالي، خلال حوار خاص مع الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «مساء dmc»، الأربعاء، إن "مصر كانت تمر في 2004 بأزمة أقل حدة من الظروف الحالية، وأوضح غالي أن الأزمات الاقتصادية في مصر تشبه المريض الذي تعرض لانسداد في الشرايين الأربعة".
ولفت إلى أن المنبع الأساسي للمشكلة في مصر هو عجز الموازنة العامة، مضيفا أن عجز الموازنة يضطر البنوك المركزية لطباعة عملة ليس لها مقابل في الأسواق.
وأعرب عن أمله في العودة إلى مصر، في أقرب وقت ممكن.
كما عبر غالي عن استيائه من وضع الاستثمار في مصر، بعد التطورات الاقتصادية الأخيرة، مضيفا: "المستثمر المصري لم يعد يستثمر في مصر بعد الارتفاع الكبير الذي حدث في الأسعار؛ ولذلك لا بد من جذب استثمارات أجنبية".
واعتبر أن ارتفاع سعر الدولار دفع المصريين إلى الاعتماد على المنتج المحلي.
وأوضح أنه «لا يمكن الاعتماد على تمويل المواطن المصري فقط للمشروعات، فالاستثمار المصري لن يساهم في رفع معدل النمو؛ لذلك فلا بديل عن الاستثمار الأجنبي».
وتابع: "سوق الصرف مثل ميزان الحرارة، وكونك كسرت الميزان لا يعني أنك لست بخير، مضيفا أن سعر الصرف هو الجرس الذي ينبه بأننا في خطر، والتطورات السريعة لسعر الصرف تشير إلى أننا في خطر أكبر، مضيفا أن تعيين أكثر من مليون بني آدم في الـ6 سنوات الماضية، وزيادة أجور الموظفين، من أهم أسباب المشكلة الاقتصادية".
وأوضح غالي أنه عندما يزيد الإنفاق الحكومي يخلق عجز الموازنة، وهذا أساس المشكلات الاقتصادية.