ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أن كنديا متهما بقضية قرصنة إلكترونية ضخمة لمزودات الحاسوب لشركة "
ياهو"، تعهد بمقاومة تسليمه إلى أمريكا.
وأشار التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن خبير الحاسوب
كريم باراتوف (22 عاما)، الذي ولد في كازاخستان، وهو من هاملتون في أونتاريو، ينفي كونه مسؤولا عن عملية
اختراق البيانات عام 2014، التي أثرت في نصف مليار من حسابات المستخدمين.
ولفتت الصحيفة إلى أن باراتوف كان واحدا من أربعة قراصنة، وجهت لهم وزارة العدل الأمريكية الأسبوع الماضي تهما بارتكاب جرائم متعلقة بقرصنة الحاسوب والتجسس الاقتصادي.
وكشف التقرير عن أن باراتوف يعدّ الأصغر بين المتهمين الأربعة في القضية، ومن المرجح أنه الوحيد الذي ستتم محاكمته، حيث يعتقد بأن الثلاثة الآخرين في روسيا، بعيدا عن متناول العدالة الأمريكية، مشيرا إلى أن اثنين منهم ضابطان في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وجهاز المخابرات الروسية.
وأوردت الصحيفة أن محامي باراتوف، أميديو ديكارلو، ادعى أنه يجري تحويل موكله إلى "كبش فداء سياسي".
وقال: "إنه ذكي وناجح ويبلغ من العمر 22 عاما، وأصبح متورطا في حالة من التخبط في وسائل الإعلام الإلكترونية من مزاعم لا أساس لها".
وذكر التقرير أن عملية التسليم قد تستغرق 18 شهرا، إذ تم تحديد الجلسة الأولى للكفالة في 5 نيسان/ أبريل، لافتا إلى أنه من المتوقع مناقشة رفض المدعي العام الكندي لكفالة باراتوف بناء على موارده واتصالاته في الخارج، التي يمكن أن تساعده على الفرار من البلاد.
وأفادت الصحيفة بأن وزارة العدل الأمريكية ترغب في حجز سيارة "مرسيدس بنز" وسيارة "أستون مارتن DBS" لباراتوف، ولوحات الأرقام الخاصة بهما، المدرجة في لائحة اتهامه، كونها ممتلكات تم الحصول عليها بطريقة غير شرعية.
ونوّه التقرير إلى أن أمريكا تدعي بأن باراتوف شريك مع القرصان الإلكتروني ديمتري دوكوتشايف، الذي أجبر على العمل مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي؛ لتجنب الملاحقة القضائية لتزويره بطاقات بنكية.
وأشار إلى مزاعم بأن باراتوف استخدم تقنيات احتيال مستخدما رسائل بريد إلكتروني وهمية، للحصول على الآلاف من كلمات المرور للمستخدمين، التي كان يبيعها لدوكوتشايف بمئة دولار أمريكي لكل كلمة مرور.
وبينت الصحيفة أن جيران باراتوف في إنكاستر، وهي ضاحية هادئة من هاملتون، كانوا دائما يتساءلون عن أسلوب حياته بصفته مليونيرا، حيث تظهر صور فوتوغرافية لمرآب منزله سيارات "أودي" و"بورش"، مشيرة إلى أن الجيران يعلمون موعد ذهابه وعودته من ضوضاء سياراته.
ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن عملية قرصنة موقع "ياهو"، التي تم الكشف عنها في أيلول/ سبتمبر الماضي، تمت بتدبير من المخابرات الروسية؛ من أجل جمع المعلومات عن المسؤولين الأمريكيين والروس والصحفيين والموظفين في مؤسسات الخدمات المالية وغيرها من الشركات.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها أمريكا مسؤولين على رأس عملهم في الاستخبارات الروسية بجرائم إلكترونية.
وختمت "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى الاعتقاد بأن هذا الاتهام قد يمهد الطريق لمزيد من الملاحقات القضائية المتعلقة باختراق الحزب الديمقراطي الأمريكي، وحسابات البريد الإلكتروني لمسؤولين كبار في حملة الديمقراطية هيلاري
كلينتون، مثل جون بودستا، خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي.