حفيدة صدام: أعمل مصممة أزياء وهذا رأيي بجدّي (شاهد)
عربي21- أحمد الكاشف08-May-1702:14 PM
شارك
تقيم بنان حسين في عمّان منذ سقوط بغداد- رووادو
التقت شبكة "رووداو" الكردية، بحفيدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي تعمل مصممة للأزياء، وتقيم في العاصمة الأردنية عمّان.
وتحدثت بنان حسين، ابنة رغد صدام حسين، ووالدها حسين كامل، الذي كان يشغل منصب وزير التصنيع العسكري في العهد السابق، قبل أن تقوم عائلته بتصفيته عقب انشقاقه عن نظام صدام حسين، وذلك في العام 1996.
بنان حسين، وبعد حديث عن مجال عملها الذي أشارت إلى أنها تستشير والدتها فيه، قالت إنها فخورة بمسار حياة جدها ووالدها وأخوالها.
وأثنت بنان حسين كثيرا على جدها صدام، مستذكرة حنانه وعطفه عليها وعلى إخوتها، وفق قولها.
وقالت إنه برغم انشغال جدها في رئاسة الجمهورية، فإنه كان دائما يتفرغ لمتابعة أحوالهم ودراستهم.
وعند سؤالها عن ما إذا اختارت مجال التصميم من أجل الهروب من أجواء عائلتها وماضيها، قالت بنان حسين: "لا أبدا، وأنا أفتخر بكل ماضي عائلتي، سواء والدي أم جدي أم أخوالي، ولا شيء يزيدني فخرا أكثر من انتمائي لهذه العائلة، وهي نعمة كبيرة من الله، ولكن الحياة اختيارات، وكل إنسان يشقُّ طريقه، وكوني جزءا من هذه العائلة فلا شيء يمنع اختياري لهذا المجال".
وحول إمكانية انخراطها في العمل السياسي، قالت بنان حسين: "بحكم أنني من عائلة سياسية، فأنا أحترم ماضيها، ولكن في الوقت الراهن توجهاتي فنية واضحة، ولا يعلم المرء ما الذي ينتظره في المستقبل".
وعادت للحديث عن جدها، قائلة: "كان رجلا بمعنى الكلمة، ومنذ أن وعيت على الدنيا وهو أمامي، وأنا أحبه كثيرا كرئيس وقائد، وكذلك كجد".
وتابعت: "كان جدي يزرع فينا حب العراق الواحد، بلا فوارق وبعيدا عن الطائفية، وبعيدا عن الحقد الذي زُرع بعد عام 2003، والذي لم نكن نسمع به يوما".
وعن رغبتها بزيارة العراق، قالت: "بالتأكيد سأزوره في المستقبل لأنه بلدي، ولكن عندما تكون هناك دولة معتدلة ومنصفة، غير دموية ولا طائفية، في ذلك الحين سأزور بلدي بكل فخر وشرف".
وأضافت: "حاليا لا أستطيع العودة بالتأكيد، لأنه كما قلتُ سابقا هي دولة غير منصفة حاليا ولا عادلة، ولا شكّ في أن الحكومة العراقية ستمنعني من دخول العراق لأنهم غير منصفين برأيي".
وخلصت بنان حسين إلى أن "العراق دولة مُحتلة، واستنزفت لأغراض ورغبات جشعة وغير منصفة، وقد ضاعت حضارة كاملة مع الأسف.. وأطمح لرؤية العراق في أحسن صورة، كما كانت في ظل حُكمنا، وأفضل".