كشف معلق
إسرائيلي بارز، النقاب عن أن إسرائيل تحاول إملاء شروطها على صيغة حل للصراع في
سوريا تحاول روسيا دفعها حاليا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وقال عاموس هارئيل، المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" إن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف للولايات المتحدة هذا الأسبوع تأتي في إطار مبادرة شاملة لإحلال حل سياسي في سوريا يقوم على تقسيم النفوذ داخل سوريا.
وأشار هارئيل في تقرير نشرته الصحيفة اليوم إلى أن الروس معنيون في البداية بتجنيد الأمريكيين لدعم تحركهم لإنهاء الصراع في سوريا.
اقرأ أيضا:
روسيا تطلب دعما أمريكيا لخطة المناطق الآمنة في سوريا
وأوضح أن الروس يهدفون من دفع فكرة "المناطق الآمنة" إلى التمهيد لحل الصراع عبر التوافق على تدشين "فيدرالية فضفاضة تقوم على تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ وفق الاعتبارات المذهبية والعرقية".
وأشار هارئيل إلى أن الإيرانيين ونظام الأسد يخشون أن يوافق الروس في النهاية على حل يقوم على التخلي عن بشار الأسد.
وأضاف أن كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان أوضحا لكل من موسكو وواشنطن أن أي حل في سوريا يجب أن يتضمن منحها هامش مناورة مطلق لمنع تعاظم قوة حزب الله من خلال السماح بنقل السلاح إليها عبر سوريا، إلى جانب ألا يسفر أي حل عن "تكريس بقاء إيران وحزب الله في سوريا، سيما في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل".
وشدد هارئيل على أن إسرائيل تطالب كلا من روسيا وأمريكا باستثنائها من الالتزام بالاتفاق المتعلق بالمناطق الآمنة التي تعمل كل من روسيا وتركيا على تطبيقه، مشددا على أن إسرائيل ستبلغ الروس والأمريكيين بأن طائراتها العسكرية ستواصل التحليق وشن غارات جوية في كل مرة تحصل فيها على معلومات بشأن وجود إرساليات سلاح لحزب الله أو من أجل إحباط مخططات للمس بها.