قتل ما لا يقل عن 13 شخصا وجرح آخرون في
اشتباكات عنيفة اندلعت، الجمعة، بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية
طرابلس، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وتعيش المدينة صراعا على السلطة بين أكثر من عشر مجموعات مسلحة منذ أن أطاحت انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي بالزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 13 شخصا بحسب ما أفاد به مسؤول في إحدى المستشفيات كحصيلة أولية للمواجهات، مضيفا وجود العديد من الجرحى بينهم مدنيون.
وأفاد مراسل "فرانس برس" عن سماعه أصوات انفجارات وقذائف مدفعية مع اندلاع الاشتباكات في أحياء أبو سليم، والهضبة، وصلاح الدين في جنوب المدينة.
وقالت مجموعة "قوة الردع- محور أبو سليم" الموالية لحكومة الوفاق على صفحتها في "فيسبوك"، إنها فقدت خمسة مقاتلين في القتال، لكن لم يكن واضحا إن كانوا مشمولين بحصيلة المستشفى.
ووجه مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر نداء لوقف القتال.
وقال في ندائه: "صوت العقل يجب أن يطغى من أجل مصلحة البلاد"، مضيفا أن "الأهداف السياسية لا يجب السعي إليها بواسطة العنف، ويجب حماية المدنيين".
وقال شهود إنه تم نشر دبابات في المعارك.
وقال السفير البريطاني في
ليبيا، بيتر ميليت، في تغريدة إن بإمكانه سماع أصوات الانفجارات والمدفعية في جنوب طرابلس.
وأدان "أعمال الميليشيات التي تهدد الأمن" مع اقتراب شهر رمضان الذي يبدأ السبت في ليبيا.
وأعلنت مجموعات مسلحة أنها هاجمت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني.
اقرأ أيضا: اشتباكات عنيفة بأكبر أحياء العاصمة الليبية طرابلس
وبدأ القتال حول مجمّع فيلات فخمة كانت حتى آذار/مارس تستخدم كمقر قيادة لميليشيات تابعة لرئيس الوزراء السابق خليفة الغويل.
وأبعد الغويل عن السلطة مع تشكيل حكومة الوفاق في آذار/مارس 2016، لكنه رفض الاعتراف بالإدارة الجديدة.
واستولت القوات الموالية للحكومة على الفيلات بعد أربعة أيام من القتال الشرس في آذار/مارس الذي شهد توسيع سيطرتها في العاصمة طرابلس.
ومنذ ذلك الوقت عاشت طرابلس فترة من الهدوء النسبي، لكن العشرات من المجموعات المسلحة ما تزال ناشطة منها العديد التي تؤيد الغويل.
ونالت حكومة الوفاق دعم عدة ميليشيات منذ وصولها إلى السلطة في آذار/مارس العام الماضي، لكن أجزاء عديدة من طرابلس لا تزال خارج سيطرتها.
وتجهد حكومة الوفاق لتأكيد سلطتها معتمدة على دعم بعض الميليشيات، في الوقت الذي تنازعها فيه إدارة موازية في شرق البلاد.