قالت المستشارة الألمانية أنغيلا
ميركل، الأحد، إن على الأوروبيين أن "يتولوا مصيرهم بأنفسهم" بمواجهة تحالف غربي يسوده انقسام ناجم عن البريكست والرئاسة الأمريكية، لافتة إلى أن فترة الثقة الكاملة بالبلدان الأخرى قد مضت، في إشارة إلى خلافات وقعت مع واشنطن خلال قمة
مجموعة السبع الأخيرة.
وقالت خلال تجمع انتخابي في ميونيخ: "علينا نحن الأوروبيون أن نتولى مصيرنا بأنفسنا".
وتابعت: "علينا أن نقاتل من أجل مصيرنا"، مشيرة إلى أن العلاقات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجب أن تكون وطيدة أكثر.
وأضافت ميركل أن "الزمن الذي كانت الثقة فيه سائدة وكان في إمكاننا الاعتماد كليا بعضنا على بعض قد ولى. هذا ما اختبرته في الأيام الأخيرة".
وكانت تشير بذلك إلى العلاقة مع الولايات المتحدة التي اهتزت خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إلى أوروبا.
وأكدت أن ألمانيا ستمد يد العون لدول أوروبا قدر ما تستطيع، مبينة أن "ألمانيا ستكون بخير ما دامت أوروبا بخير".
وألقت ميركل خطابا في عاصمة بافاريا غداة قمة مجموعة السبع (ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا) في تاورمينا بجزيرة صقلية، حيث انهارت وحدة الدول السبع الأكثر ثراء في العالم أمام رفض ترامب الالتزام باتفاق باريس حول ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكانت ميركل اعتبرت مباحثات اليومين الماضيين حول المناخ "غير مرضية إطلاقا".
وقالت ميركل، أمس، في ختام القمة، إنه باستثناء الولايات المتحدة، أعلنت الدول الأعضاء في المجموعة والاتحاد الأوروبي بكل وضوح تمسكهم بالعمل باتفاقية باريس حول المناخ.
ووقعت دول العالم في 2015، اتفاق باريس بشأن المناخ وهو اتفاق ملزم قانونيا، يهدف إلى احتواء الاحتباس الحراري العالمي، المسبب الرئيسي للتغير المناخي، وتوفير مبلغ 100 مليار دولار أمريكي سنويا للدول النامية التي تأثرت بفعل التغير المناخي.
وخلال أولى جولاته إلى الخارج منذ تنصيبه، زار ترامب بروكسل حيث وجه ضربة إلى حلفائه في حلف شمال الأطلسي برفضه تأييد نظام دفاعهم الجماعي بشكل صريح.
كما وصف أساليب الألمان في التجارة بأنها "سيئة وسيئة جدا"، بحسب مجلة "در شبيغل".