تعهد سيناتور أمريكي جمهوري بعرقلة صفقات الخليج مع الولايات المتحدة إلى أن يتم حل الأمة الخليجية مع قطر، في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء، الاثنين.
وهدد السيناتور الأمريكي بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأنه سيعرقل جميع مبيعات السلاح الأمريكية لدول الخليج، مشيرا إلى ضرورة حل الأزمة مع قطر التي تتعرض إلى حصار من دول عربية إثر مزاعم بتمويلها الإرهاب.
وكتب كوركر في رسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون: "ينبغي لجميع دول المنطقة أن تبذل مزيدا من الجهد لمحاربة الإرهاب.. لكن النزاعات التي نشبت في الآونة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ليس من شأنها سوى إلحاق الضرر بجهود محاربة تنظيم الدولة، والتصدي لإيران".
وبحسب موقع "دفنس نيوز"، فإن هذه الخطوة تهدد بإغلاق سوق رئيسية للولايات المتحدة. من صناعات الدفاع. حيث حققت زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى
السعودية بيع صفقة أسلحة أمريكية إلى السعودية بقيمة 110 مليار دولار.
وقد أثارت هذه الصفقة قلقا في إسرائيل بشأن حماية الحافة العسكرية والنقد في الداخل كداعمة للحملة الجوية للمملكة العربية السعودية في اليمن، وهي أزمة إنسانية مزدهرة.
وقال
كوركر "إنه لا يمكن أن يكون أكثر ارتياحا" لاجتماع ترامب الأخير مع رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي والتزاماتهم بتعزيز علاقات إقليمية أقوى ضد تنظيم الدولة وإيران، واصفا إياهم "بخطوات ترحيب إلى الأمام ". لكن كوركر تباين في الرسالة مع الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.
وأضاف "للأسف، لم يستفد مجلس التعاون الخليجي من القمة، وبدلا من ذلك اختار أن ينتقل إلى الصراع". "يتعين على جميع دول المنطقة بذل المزيد من الجهد لمكافحة الإرهاب، ولكن النزاعات الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي لا تؤدي إلا إلى إيذاء الجهود لمحاربة تنظيم الدولة ومواجهة إيران".
وأردف كوركر "لهذه الأسباب، قبل أن نقدم أي تصاريح أخرى خلال فترة الاستعراض غير الرسمية حول مبيعات المعدات العسكرية المميتة لدول مجلس التعاون الخليجي، نحتاج إلى فهم أفضل لمسار حل النزاع الحالي وإعادة توحيد دول مجلس التعاون الخليجي".
وقال عضو المجلس الأعلى للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بن كاردان في بيان، الاثنين، أنه يشاطر قلق كوركر "إن النزاع الحالي في مجلس التعاون الخليجي يصرف عن التحديات الأمنية المشتركة الأكثر إلحاحا" وأنه "مواصلة التدقيق عن كثب في جميع المبيعات العسكرية الأجنبية المقترحة بناء على مجموعة متنوعة من القضايا والشواغل".
وتأتي تصريحات السيناتور الأمريكي بعد الموقف الذي أعلنته الخارجية الأمريكية، الأحد، على لسان تيلرسون في بيان رسمي، أنه سيكون "من الصعب على قطر الاستجابة إلى كافة المطالب التي تقدمت بها دول الحصار".
وجدد تأكيده على أن قائمة المطالب الخليجية "غير قابلة للتحقيق بشكل كامل".
اقرأ أيضا: الخارجية الأمريكية تصدر تعليقها على قائمة مطالب دول الحصار
ومنذ 5 حزيران/ يونيو الجاري، قطعت سبع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر؛ وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
وكان ترامب وقع مع العاهل السعودي على 34 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، من بينها التصنيع العسكري والطاقة، بلغت قيمتها 380 مليار دولار، وفق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
اقرأ أيضا: اتفاقيات بـ380 مليار دولار مكاسب "ترامب" من زيارة السعودية