هاجمت
كوريا الشمالية الرئيس الأميركي دونالد
ترامب الثلاثاء وشبهته بأدولف
هتلر، في فصل جديد من الانتقادات اللاذعة بين الجانبين، وسط ارتفاع منسوب التوتر على خلفية البرنامج النووي لبيونغ يانغ وعشية زيارة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لواشنطن.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من وصف بيونغ يانغ الرئيس الأميركي بـ"المضطرب عقليا" على خلفية تصاعد التوتر بسبب وفاة الطالب الأميركي أوتو وارمبير الذي أطلق سراحه الأسبوع الماضي وأعيد إلى الولايات المتحدة وهو في حالة غيبوبة بعد سجنه 18 شهرا في كوريا الشمالية.
ورفعت مقالة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية سقف الانتقادات بوصفها السياسات التي يعتمدها ترامب بـ"نازية القرن الحادي والعشرين".
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن "مبدأ الاميركي أولا، يهدف للسيطرة على العالم باستخدام أساليب عسكرية، وهو ما قام عليه مفهوم هتلر للاحتلال العالمي".
وتابعت الوكالة بأن ترامب "يتبع سياسات هتلر الديكتاتورية" بتفريق الآخرين إلى فئتين "أصدقاء وأعداء" لتبرير "القمع".
وتدفع الولايات المتحدة باتجاه عقوبات أشدّ ضد بيونغ يانغ على خلفية برنامجها النووي والصاروخي.
واتهمت الوكالة الولايات المتحدة بمنعها وصول مساعدات طبية إلى كوريا الشمالية، في تصرف اعتبرته "غير أخلاقي وغير إنساني ويفوق بأشواط درجة حصار هتلر للينينغراد".
وأدّى حصار المدينة الروسية الذي استمر حوالى 900 يوم خلال الحرب العالمية الثانية إلى مقتل الملايين.
ومن المتوقع أن يشكل التصدّي للخطر الذي يجسده الشمال موضوعا محوريا في المباحثات التي سيجريها هذا الأسبوع الرئيس الأميركي مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن في واشنطن.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد أن قامت بيونغ يانغ بسلسلة من التجارب النووية وإطلاق الصواريخ ردت عليها واشنطن بالتهديد برد عسكري.
وقالت الوكالة إن "الطريقة التي يفكر بها ترامب لجهة أن بإمكانه التضحية بالعالم بأسره من أجل حياة أفضل في الولايات المتحدة، وضعت حلفاءه وأتباعه في موقف حرج".