صعد مسؤولون إيرانيون بارزون، لهجة تهديداتهم لتنظيم الدولة، على إثر إعدام الأخير، أحد عناصر الحرس الثوري في منطقة حدودية بين سوريا، والعراق، قبل أيام.
ولم تقتصر تصريحات القادة الإيرانيين على المسؤولين العسكريين فقط، إذ أطلق قادة سياسيون بارزون تهديدات عنيفة لتنظيم الدولة.
القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، قال إن
تنظيم الدولة سيخسر جميع مناطقه قريبا.
وقال في مراسم تأبين
محسن حججي، الذي قطع تنظيم الدولة رأسه بعد أسره، إن "أميركا اختلقت داعش لجعل أراضي غرب العراق وشرق سوريا منطقة آمنة لهم وغير آمنة للشيعة والسنة بالمنطقة للحيلولة دون النمو الثوري لأهالي المنطقة".
وتابع: "قوات داعش هم جنود الخط الأمامي للكيان الصهيوني الذين يدافعون عنه".
بدوره، قال العميد حسين سلامي، نائب القائد العام للحرس الثوري، إن "عمر إرهابيي داعش أشرف على النهاية"؛ مشددا على أن "الجمهورية الإسلامية الايرانية ستسدد ضربة أكثر إيلاما ضد هذا التنظيم الإرهابي".
وفي حوار تلفزيوني، قال سلامي إن قتل الأسير ليس من الأخلاق الإسلامية، ولا يتبع أي منطق عقلي، متابعا: "هذا من إنتاج السياسات الأمريكية والبريطانية وبعض الدول الرجعية في المنطقة التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام".
وكشف سلامي أن العمليات المقبلة للقوات
الإيرانية في سوريا والعراق ستحمل اسم محسن حججي.
وقال إن تنظيم الدولة نتج عن إدارة باراك أوباما، مضيفا: "المخابرات الأمريكية تقدم التجهيزات العسكرية والأسلحة لهذه المجموعات كذلك فإن مئات الطائرات تقدم التجهيزات لهذا التنظيم وتدعمه".
القيادي العسكري الثالث الذي هدّد تنظيم الدولة، هو العميد علي محمد أكبري، قائد فيلق "قمر بني هاشم"، التابع للحرس الثوري.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"، إن "داعش يهدف من وراء بث صور وشريط الفيديو للحظات استشهاد هؤلاء المقاتلين زرع الرعب والخوف بين المسلمين، ولكن بفضل الله فإن هذه السياسة أصبحت بالية ورأى الجميع بأن استشهاد الشهيد حججي أدى بذاته إلى صحوة القلوب وعزيمة أقوى للمسلمين للقضاء على داعش".
وختم حديثه بالقول إن "قوات
الحرس الثوري أثبتت عمليا بأنها لن تدع مثل هذه التحركات اليائسة من أن تمر بلا رد، وليعلم داعش وحماته بأنه سيتم الثأر لدم الشهيد حججي بكل شدة".
بدوره، حيّا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ما أسماها تضحية محسن حججي للدفاع عن المراقد المقدسة.
وقال في صفحته على "انستجرام"، إن حججي من الذين "ضحوا بأنفسهم من أجل أمن واستقرار المسلمين المظلومين ومكافحة جرائم وشقاء الإرهابيين التكفرييين وداعمهيم".
رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، توقع وجود أياد أمريكية وصهيونية خلف مقتل محسن حججي.
وقال نائب رئيس البرلمان، علي مطهري، إن "دماء الشهيد محسن حججي تبشر بزوال الوهابية والصهيونية وتحرير فلسطين".
وتابع في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم"، أن دماء حججي، أضيفت إلى دماء جسد الإسلام وبثت مرة أخرى روح الحماسة في هذا الجسد".