صحفي ألماني يكشف مافيا "الأعضاء" بمصر.. هكذا رد مصريون
القاهرة– عربي21– جمانة حمدي20-Aug-1702:00 AM
شارك
تجارة اعضاء
أثار تحقيق استقصائي لأحد الصحفيين الألمان، جدلا واسعا بين النشطاء في مصر، بعد كشفه مافيا تجارة الأعضاء في مصر وتورط مستشفيات شهيرة بها.
وكان موقع "بريس بورتال" الألماني نشر تحقيقا استقصائيا موثقا بالفيديو أعده الصحفي "تيلو ميشكا"، مستخدما كاميرات دقيقة للكشف عن تورط شبكة من الأطباء والمعامل والمستشفيات في عمليات تجارة الأعضاء.
وفي المقطع المتداول؛ أوضح كيفية احتجاز عصابات تجارة الأعضاء بعض الأشخاص بالقوة والاستيلاء على أعضائهم دون أي مقابل مادي له، وبدون اتخاذ أي إجراءات طبية وقائية مما تسبب في إصابة بعضهم بالإيدز.
وفي بداية المقطع، أوضح "ميشكا" أنه استخدم كاميرات دقيقة، ثبتت إحداها بنظارته وأخرى بحقيبة كتفه وثالثة بالظهر، مبينا خلال التقرير أن سعر الكلى فقط تتراوح بين 5 آلاف إلى 90ألف يورو.
كما أجرى معد التحقيق عدة مقابلات مع سماسرة ولاجئين سودانيين أجروا عمليات نقل الأعضاء، حيث أكد أحد اللاجئين أنه تبرع بكليته بعد تلقيه وعدا بالحصول على 7 آلاف دولار بعد إجراء عملية النقل، لكنه أفاق بعدها من التخدير في مستشفى بمدينة الشيخ زايد بمفرده دون وجود أحد بجواره من أطباء أو ممرضين وحتى السمسار.
وأوضح "ميشكا" أن أغلب سماسرة الأعضاء هم من اللاجئين السودانيين أنفسهم، ويتقاضون 5 آلاف يورو مقابل كل كلية يتوسطون في بيعها.
كما وثّق "ميشكا" ذهابه إلى إحدى المستشفيات الشهيرة المعلنة عن عمليات زرع الأعضاء، باعتباره سائحا يبحث عن معلومات من أجل والده المريض بالكلى، مبينا أنه تم استقباله فورا في مكتب مدير المستشفى، الذي أكد له سهولة الحصول على العضو لكن بطريقة غير مباشرة.
المقطع الذي تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، أثار جدلا حادا بين النشطاء، حيث هاجم البعض الصحفي "ميشكا" ومترجم الفيديو، بل وكل من نشر المقطع على "فيس بوك" واصفين إياهم بالعملاء والخونة والمتآمرين على الوطن، بينما هاجم آخرون النظام المصري معتبرين إياه المتسبب الأساسي في استفحال قوة مافيا الأعضاء وغيرها من الجرائم.
ومن بين التعليقات التي هاجمت المقطع ومروجيه، ما كتبته إيمان: "إزاى عدا من الجمارك بالكاميرات دي؟ والأمن فين؟ وخلاص مافيش غير ألماني اللى بيدعموا داعش والإخوان هما اللى بيطلعوا عيوبنا؟ ياللعجب وهما إيه ملائكة بجناحات!".
كذلك وصفت نيفين محمد مروجي المقطع بـ" الخرفان" وهي الصفة التي أطلقها الإعلام المصري ومؤيدي النظام العسكري على معارضيه، فقالت نيفين: "خرفان خرفان علي طول الزمان، احنا كده وعاجبانا الدولة والشرطة كده، واللي خايف على أعضاءه يخفي من هنا في ستين ألف سلامة، وأحب اقول للعميل الألماني قصدي الصحفي الألماني وأنت مال أمك".
ودافعت إيمان أدهم عن الشرطة قائلة: "الموضوع كله لنشر البلبلة بين الناس ولاتهام الشرطة في تجارة الأعضاء، الموضوع كله إشاعة من الخرفان والخنازير من الدول الأجنبية، ياناس فوقوا ماتصدقوش الكلام ده، أحسن هتبقوا خرفان زيهم".
أما أعجب التعليقات المنكرة لما جاء بالمقطع فهو ما قاله إسماعيل طاهر: "محاولة فاشلة لتشويه سمعة مصر، شوفوا بلاد زي أمريكا الجنوبية والعصابات المسلحة اللي فيها هتعرفوا فعلاً البلاد اللي الإنسان فيها ملوش تمن، مصر مصنفة من أامن بلاد العالم يا خرفان".
وعممت مروة الشيخ المشكلة على العالم بأسره فقالت: "يعني عاوز تفهمني أن كل دول العالم ليس بها تجارة أعضاء ولا سرقه الأطفال لسرقة أعضاءهم؟! كل العالم فيه ده! بس هي مصر اللي أنظار الناس عليها لتخريبها و تدمير السياحة وزي ما في سرقة، في محاولة من الدولة لمواجهتها".
الإنسان ليس له ثمن في مصر
على الجانب الآخر سخر نشطاء من تبريرات مؤيدي النظام كما هاجموه باعتباره المسؤول الأول عن انعدام الأمن بحسب النشطاء، مطالبين الحكومة السودانية باتخاذ موقف لما يتعرض له مواطنوها على الأراضي المصرية.
فسخر أشرف خليل: "ألماني تبع إخوان برلين أو ممول من قطر أو ينتمي للمؤامرة الكونية على مصر وعلى فخامة الزعيم الملهم، ودقي يامزيكا".
وعلق محمد صلاح: "الانسان فى مصر ليس له ثمن، أهم حاجة الفلوس والعجيب أن الناس دي مش خايفه من ربنا ولا فى ضمير ولا دين".
وأضاف رامي عطية: "أكاد أجزم أن الدولة عارفة كل ده ومتواطئة معاهم وكله بسعره زي أي حاجة في البلد وفعلا جاب الزتونه في الآخر: الإنسان مالوش سعر في مصر".
وتساءل ياسر محمود: "عندما قتل الصحفى الايطالى ريجينى في مصر، أقامت إيطاليا الدنيا ولم تقعدها، وقامت بسحب السفير الإيطالى من مصر، يا ترى ما موقف حكومة السودان تجاه القضية وشعبها يباع ويشترى ؟".