نشر موقع "هافينغتون بوست" في نسخته الإنجليزية تقريرا، تحدث فيه عن جملة من النصائح التي من شأنها أن تحافظ على صحة ونشاط
الدماغ.
وفي تقرير للموقع ترجمته "
عربي21"، قال إنه ومع حلول العودة المدرسية، يجب على الأولياء إيلاء اهتمام أكبر بالعادات الصحية الإيجابية، بالنسبة لأطفالهم. وتتضمن هذه العادات أنشطة للاهتمام بصحتنا النفسية والجسدية، على غرار الحفاظ على صحة الدماغ ونشاط الجسم.
وفي مطلع شهر أيلول/سبتمبر القادم، سيعقد مؤتمر "براين فيوتشرز" في واشنطن، الذي يضم العديد من أخصائيي التغذية المتمرسين، وذلك بُغية تبادل نصائح وممارسات عمليّة تهتم بصحة الدماغ واللياقة البدنية.
وأورد الموقع سبع نصائح لضمان بقاء الدماغ في حالة صحية وهي:
أولا: من الضروري تعلم أمر جديد كل يوم. ففي الواقع، يعزز الدماغ النشط المسارات العصبية الجديدة، فضلا عن أن ذلك يساعد على الحفاظ على طاقة الإبداع المتدفقة داخل الشخص. ومن هذا المنطلق، ينصح بتحميل والاستماع إلى تدوينات صوتية تعالج مواضيع لم تتطرق إليها في وقت سابق. علاوة على ذلك، يمكنك الانكباب على تَلّقُن لغة جديدة وبعض العبارات كل أسبوع.
ثانيا: يتعين على الإنسان دمج النشاط البدني وعمليات تدريب وتحفيز الدماغ. ففي الغالب، يدفع ارتفاع معدل ضربات القلب، عضلة القلب إلى ضخ كمية كبيرة من المغذيات في الدم الذي ينتقل بدوره إلى جميع مناطق الجسم، بما في ذلك الدماغ. في السياق ذاته، بينت الأبحاث السريريّة الفوائد العصبية الهامّة الناجمة عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، التي تطال صحة الدماغ ونشاطه. فعلى سبيل المثال، ترفع تمارين "الأيروبيك" مستويات الأكسجين في الدماغ فضلا عن مختلف أعضاء الجسم.
ثالثا: أهمية النوم المنتظم، حيث يلعب دورا حاسما فيما يتعلق بصحة وسلامة الدماغ. ففي الواقع، من المهم اتباع نمط نوم ثابت ومنتظم حتى ندعم صحة الدماغ. وفي الوقت الذي ينعم فيه الجسم والدماغ بقسط من
الراحة، يعمد جهاز المناعة إلى إصلاح التلف الخلوي اليومي. وبالتالي، تأكد من حصولك على قسط كاف من النوم وفي وقت محدد، يوميا.
رابعا: فوائد التواصل والترابط الاجتماعي والاختلاط بالآخرين على صحة وسلامة الدماغ. ففي الواقع، يعد التفاعل مع العائلة أو الأصدقاء في العالم الحقيقي أو العالم الافتراضي أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة النفسية، حيث يساعد ذلك على درء الاكتئاب كما يُعزز الأداء المعرفي.
خامسا: الجانب الخفي لفوائد الوقت المخصص للعب، حيث أنه يحفز إنتاجية الفرد. ففي معظم الحالات، يساعد القيام بنشاطات في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس على
الاسترخاء واتخاذ القرارات بشكل أفضل. فضلا عن ذلك، تعزز الألعاب الفكرية، على غرار الشطرنج، وحتى ألعاب الفيديو التي ترتكز على المنطق واعتماد إستراتيجية دقيقة، من عمل الذاكرة وتحفز الكفاءات المنطقية فضلا عن أنها تقوم بتغيير بنية الدماغ بشكل جوهري.
سادسا: أهمية النشاطات التي تعمل على دفع الجسم إلى الاسترخاء والراحة، على غرار التأمل واليوغا. ففي الواقع، تسمح هذه الأنشطة للدماغ باستيعاب الأفكار وامتصاص المغذيات الضرورية، لتندمج فيما بعد في صلب ذاكرتك النشطة. وبالتالي، تمنحك مثل هذه العملية فرصة التمعن في مجريات حياتك اليومية، في حين تساعدك في التعامل مع أعراض القلق والاكتئاب والإجهاد.
وفي الختام، قال "هافينغتون بوست" إنه يتعين على الإنسان تناول "الوجبات الصحية" فقط. ففي الغالب، يمكن أن يساعد وعي الفرد بالمكونات الغذائية التي يتناولها على تحسين صحة الدماغ. وفي هذا الإطار، من الضروري تناول الأطعمة غير المعلبة، إذ أنها مضرة بصحة القشرة المخية. فضلا عن ذلك، يجب أن تكون مصادر هذه الأغذية ذات جودة عالية على غرار الأغذية النباتية الخالية من المواد الكيميائية.