ذكرت شبكة "رووادو" الكردية أن القيادة السياسية لكردستان
العراق، رحبت بمبادرة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي
السيستاني.
وقال بيان للقيادة السياسية لكردستان العراق، الأحد، إن ممثلي أكثرية الأحزاب
الكردستانية، المتمثلة في القيادة السياسية لکردستان العراق، تعرب عن ترحيبها لدعوة السيستاني، التي طرحها ممثل المرجعية في خطبة الجمعة.
وأضاف البيان "إن هذه المبادرة هي خطوة مهمة لحفظ المبادئ، إذ إن منطلقها هي حماية السلم والأمن الاجتماعي ونبذ العنف والتهديد".
وأكد البيان أن دعوة السيستاني بالعودة إلى الحوار تتطابق تماما مع ما يطالب به الأكراد، على حد وصف البيان الذي أضاف، "أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا والمسائل العالقة بين بغداد وأربيل".
وشددت القيادة السياسية لأكراد العراق أنهم يؤمنون أن "الحوار المستمر هو آليه أساسية لصنع التآخي والتفاعل الإيجابي وإنتاج النتائج المشتركة. كما أن الحوار يؤدي إلى إزالة حالة الكراهية،والحقد، والعنصرية التي هي من إفرازات الوضع التشنجي في الواقع السياسي والاجتماعي المعاش في العراق".
وختم البيان بأن الأكراد "بناء على المبادره الكريمة للمرجعية، يبدون استعدادهم للمباشرة بإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة العراقية".
يذكر أنه لم تتناول وسائل الإعلام العراقية أي مبادرة للسيستاني لمعالجة استفتاء إقليم كردستان.
وكان المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله علي السيستاني، أعلن معارضته لانفصال إقليم كردستان العراق.
وقال ممثل المرجع الأعلى في خطبة الجمعة، إن السيستاني يدعو حكومة الإقليم "للرجوع إلى المسار الدستوري" في مسعاها لتقرير مصير الشعب الكردي.
وشدد على أن المرجعية الشيعية العليا "أكدت ضرورة وحدة العراق أرضا وشعبا، ونبذ الطائفية والعنصرية، وتحقيق التساوي بين كل المكونات والالتزام بالدستور العراقي نصا وروحا، واللجوء للمحكمة الاتحادية لفض المنازعات بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم".