طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية،
الأمم المتحدة، بتقديم الدعم الكامل للمدنيين الهاربين من
المعارك الجارية في محافظة
دير الزور، وتأمين حمايتهم، وإعطاء الأولوية لأبناء المحافظة في تحرير مناطقهم وإدارتها في المستقبل.
جاء ذلك في ختام الورشة التي عقدها الائتلاف الوطني في مدينة "أورفه" التركية، على مدار يومي الأحد والاثنين، وجمعت قياديين وممثلين عن الفعاليات العسكرية والمدنية في محافظة دير الزور.
ووضع المشاركون في الورشة عددا من المقترحات، بعد التوزع على ثلاث لجان اهتمت بالجانب السياسي، والإدارة المدنية، والعسكري، والإغاثي، والمدني.
ودعا المجتمعون إلى تحييد المدنيين الهاربين من الصراع الدائر في محافظة دير الزور، وتأمين الحماية لهم، وتحميل أمريكا وروسيا مسؤولية سلامتهم.
وحثوا كلا من أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة لإجراء "زيارة عاجلة إلى مخيمات الفارين من محافظة دير الزور، التي أطلق عليها مخيمات الموت؛ نتيجة الظروف المأساوية التي تحيط بتلك المخيمات، وذلك بوصف الدول الثلاث قد أجرى ممثلون عنها عدة زيارات في وقت سابق إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات قسد".
كما طالبوا بتأمين ممرات إنسانية آمنة للنازحين الهاربين من المعارك التي تقودها قوات النظام بدعم روسي من جهة، وقوات "قسد" التي تدعمها واشنطن من جهة أخرى.
واقترح المجتمعون في الورشة أن يتم تحديد منطقة لتجميع فصائل دير الزور في الشمال السوري، والمتابعة في عملية تنظيمها وهيكلتها ضمن الجيش الوطني المنشود، مؤكدين على ضرورة أن يتم تحرير المحافظة على يد أبنائها، وإدانة عمليات القتل غير المسؤولة بحق المدنيين.
ودعوا كذلك إلى إنشاء غرفة عمليات تضم كافة فصائل دير الزور، وأن يتبنى الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة تلك الغرفة ودعمها.