دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة أكثر من 550 معتقلا في سجن
حمص المركزي، ما وصفته ببطش
النظام السوري.
وقالت، في بيان لها الثلاثاء، إن "المعتقلين في
سجن حمص المركزي بدأوا، مساء الاثنين الماضي، عصيانا وإضرابا عن الطعام؛ بسبب القهر والعذاب اللذين يواجهونهما على أيدي سلطات السجن، وليلفتوا انتباه مختلف الأطراف لمعاناتهم، حيث لم يحدث أي اختراق في ملف إطلاق سراحهم، رغم الوعود الكثيرة".
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن "المجتمع الدولي طوال الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري لم يقم بما يلزم لحماية المدنيين، وخذلهم في مناسبات كثيرة، رغم تراكم الأدلة على نية النظام القيام بجرائم".
وأضافت أن "هذا الخذلان بلغ أوجَهُ في ملف المعتقلين الذين عُذبوا واغُتصبوا وقتلوا بالتجويع والإذابة بالأسيد، ولم يقم المجتمع الدولي بأي خطوات لمحاسبة النظام، أو العمل على إطلاق سراح من بقي منهم حيّا في السجون".
ويقول معارضون سوريون إن نظام
الأسد يهدف من خلال استخدامه مادة "الأسيد" لإذابة جثث القتلى إلى طمس جميع الدلائل التي تدينه، حيث تصبح عملية التعرف على هوية الأشخاص الذين قضوا في هذه البركة مستحيلة، وفق قولهم.
وشدّدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا على أن "المجتمع الدولي أمام اختبار جديد، لمنع مذبحة جديدة في سجن حمص المركزي، فالوقت ينفد، ويجب القيام بخطوات حاسمة؛ لحماية المعتقلين الذين لا يملكون من الوسائل ما يمكنهم من حماية أنفسهم".
وحذرت المنظمة العربية النظام السوري من القيام بأي خطوات من شأنها المساس بحياة المعتقلين، داعية إياه إلى ضرورة السماح لهيئة أممية لزيارة السجن؛ للاستماع لمطالب المعتقلين.