قال الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون، الجمعة، إنه تم الاتفاق مع زعماء
الاتحاد الأوروبي حول عدم وقف العلاقات مع
تركيا، وضرورة إجراء مفاوضات دقيقة وصارمة مع أنقرة.
وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في
بروكسل، أن بلاده ستواصل دعمها لإفريقيا فيما يخص اللاجئين.، مضيفا: "لذلك ينبغي لنا تحديد مضمون العلاقات مع أنقرة وفقا للتطورات في تركيا".
وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية سوف تبحث سبل تحسين العلاقات مع تركيا، مشددا على أن العلاقات مع أنقرة مهمة، خاصة في مكافحة الإرهاب وحل مشكلة اللاجئين.
وفي سياق متصل قرر الاتحاد الأوروبي خفض الأموال المخصصة لتركيا كي تنضم للتكتل في خطوة تعكس التدهور المتزايد في العلاقات بين الطرفين، لكنه أحجم عن إلغاء فكرة انضمام أنقرة التي لا يزال يعتبرها شريكا استراتيجيا.
وأثارت حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على معارضيه منذ محاولة الانقلاب في تموز/ يوليو 2016 غضب الاتحاد الأوروبي، لكن التكتل يعتمد على أنقرة لمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا وفي محاربة المتشددين في سوريا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن التكتل اتفق بعد يومين من المحادثات في بروكسل على خفض أو إعادة تخصيص جزء من 4.4 مليارات يورو (5.2 مليارات دولار) كان من المفترض أن تحصل عليها أنقرة في إطار محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و2020.
وأضاف توسك في مؤتمر صحفي: "كان نقاشا موضوعيا. نرغب في ترك الباب مفتوحا أمام أنقرة لكن الواقع الحالي في تركيا يجعل ذلك عسيرا".
وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وتركيا على وجه الخصوص ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشهر الماضي خلال حملة إعادة انتخابها لموقف أكثر صرامة تجاه أنقرة.