أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، أن القمر الصناعي "ألكوم سات-1" المتعدد المهام الذي أطلقته بلاده، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، ستكون له أغراض سلمية لخدمة التنمية الاقتصادية.
وجاء ذلك في رسالة منه إلى المشاركين في حفل أقامته الوكالة الفضائية الجزائرية (حكومية)، اليوم، بالعاصمة الجزائر، لعرض عملية إطلاق القمر الصناعي ألكوم سات-1، التي تمت قبل أسابيع.
وفي العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت الوكالة الفضائية الجزائرية إطلاق قمر صناعي متعدد المهام (ألكوم سات-1) من قاعدة "شيشانغ"، المتواجدة بمقاطعة سيشوان (جنوب غرب بكين)، سيوفر خدمات الانترنيت والاتصالات ومكافحة التجسس.
اقرأ أيضا: الجزائر تطلق قمرا صناعيا لمكافحة التجسس على غرار المغرب
وحسب الرئيس الجزائري، فإن هذا القمر الذي يعد ثمرة تعاون مع جمهورية الصين سيكون "أداة لترقية النشاط الفضائي الوطني للأغـراض السلـمية، وأداة نافعة وفعّالة لخدمة تنمية اقتصادنا الوطني".
وأضاف: "سيمكن هذا القمر مختلـف الـمؤسسات الوطنية، عمومية وخاصة، من الاستفادة من خدمات كانت حكرا على الـمؤسسات الأجنبية، وكان الحصول عليها يتطلب دفع مبالغ باهظة بالعملة الصعبة، وبذلك سيتاح لبلادنا تحقيق استقلالها في هذا الـمجال الحساس".
ولم يقدم بوتفليقة طبيعة هذه الخدمات، إلا أن الوكالة الفضائية الجزائرية، أوضحت أنه سيمكن من "تحسين الاتصالات السلكية واللاسلكية، واستقبال العديد من برامج البث الإذاعي والتلفزي، إلى جانب توفير خدمات الإرسال الصوتي، والإنترنيت ذات التدفق العالي، والتعليم عن بعد، والطب عن بعد، وخدمة التداول بالفيديو".
أما موقع "سبايس سكاي روكت" الألماني المتخصص، فنشر مواصفات تفصيلية حول هذا القمر وورد فيها "أن هذا القمر الصناعي الذي سيديره مهندسون جزائريون تم تأهيلهم في الصين له أيضا مهام عسكرية واستراتيجية".
ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية، مساء اليوم، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن هذا القمر الصناعي "سيعمل على حماية البلاد من أي محاولة للتجسس، إلى جانب حفظ معطيات الاتصالات، وقد تم بناء محطتين للرقابة بالمدية (وسط البلاد) وورقلة (جنوب) للتحكم فيه".
وحسب موقع "مينا دفاع" (خاص) المتخصص في الشؤون العسكرية فإن هذا القمر "سيغذي كامل شمال إفريقيا إلى غاية السودان بالانترنيت، كما يخفض التشويش على خدمة تحديد المواقع الجغرافية".
وأوضح في تقرير له أنه "سيتم استخدام القمر في العديد من مهام الاتصالات المدنية والعسكرية مما يعطي الجيش إمكانية تأمين شبكة الاتصالات الخاصة به من الحدود إلى الحدود، وتحويل المعطيات ونقل البيانات في الوقت الحقيقي".
جدل متواصل حول صحة بوتفليقة.. هل 2018 سنة الحسم؟
قرارات رئاسية تاريخية لبوتفليقة لصالح الأمازيغ.. تعرف عليها
الجزائر تطلق قمرا صناعيا لمكافحة التجسس على غرار المغرب