أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، أنه سيفرض الأسبوع المقبل رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على
الفولاذ، وعشرة في المئة
على الألومينيوم؛ دعما للمنتجين الأمريكيين والوظائف في الولايات المتحدة.
وكان ترامب يتحدث خلال اجتماع في البيت الأبيض
مع صناعيين ينتجون هذين المعدنين.
من
جهته، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي
"سيرد بقوة وفي شكل متكافئ؛ دفاعا عن مصالحه".
وقال
يونكر في بيان: "نأسف بشدة" للقرار الأمريكي، مضيفا أن المفوضية ستقدم
"في الأيام المقبلة اقتراحا بإجراءات مضادة ضد الولايات المتحدة تنسجم مع قواعد
منظمة التجارة العالمية؛ لإعادة التوازن إلى الوضع".
واعتبر
يونكر أن الخطوة الأمريكية هي "إجراء صارخ لحماية الصناعة" الوطنية في الولايات
المتحدة، لكنها "لا تستند إلى تبرير مرتبط بالأمن القومي".
وأضاف: "بدلا من تقديم حل، فإن هذا القرار سيفاقم الأمور. لن نبقى مكتوفي الأيدي في وقت
تتعرض فيه صناعتنا لإجراءات ظالمة".
وفي
البيان نفسه، أسفت المفوضة الأوروبية للتجارة، سيسيليا مالستروم، للإجراءات الأمريكية
"التي سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين ضفتي الأطلسي وعلى الأسواق العالمية".
وأكدت
أن هذه التدابير "ستزيد الأكلاف، وستقلص خيار المستهلكين الأمريكيين للفولاذ والألومينيوم،
وهذا يشمل الصناعات التي تستورد هذه السلع".
وأضافت
أن "الاتحاد الأوروبي سيبدأ في أسرع وقت مشاورات حول تسوية الخلافات مع الولايات
المتحدة في جنيف"، موضحة أن "المفوضية ستراقب تطور الأسواق، وستقترح إذا كان ذلك ضروريا إجراءات
حماية تنسجم مع منظمة التجارة العالمية؛ بهدف الحفاظ على استقرار
سوق الاتحاد الأوروبي".
بدوره،
نبه وزير التجارة الدولية الكندي، فرنسوا-فيليب شامبان، إلى أن أي رسم جمركي محتمل تفرضه
الولايات المتحدة على الصادرات الكندية من الفولاذ والألومينيوم سيكون "مرفوضا".