في إشارة للاهتمام الإسرائيلي الكبير بانتخابات الرئاسية المصرية، تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن الأمل الإسرائيلي المنعقد على زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عقب فوزه بولاية جديدة، حيث تعتبر "إسرائيل" هي "الأكثر تعبئة" لانتخابه.
منافسة خاضعة للسيطرة
وتساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير للصحفية الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية، سمدار بيري، عن طبيعة "السر الذي يقف خلف الضغط من الانتخابات المصرية؟، كما لو أن مفاجأة مثيرة ستغير النتيجة المعروفة سلف وهي تمديد فترة ولاية السيسي أربع سنوات أخرى".
وأضاف: "صحيح أن هناك منافسا آخر وهو موسى مصطفى موسى، 64 عاما، لكنه في بلده مجهول الهوية وعديم الوزن، وعلى الأقل هو مدفوع نحو هذا السباق"، موضحة أن "هذه منافسة خاضعة للسيطرة، مع السيسي وخصمه المنسقين مثل زوج من القفازات".
اقرأ أيضا: ماذا قالت الصحافة الإسرائيلية عن الانتخابات المصرية؟
ولفتت الصحيفة، إلى أن "هناك بعض المشاكل التي ترافق الانتخابات، أولها؛ من تعاملوا بجدية مع الموضوع وحاولوا المراهنة على حظهم مثل؛ الفريق أحمد شفيق، الرائد أحمد قنصوة، المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان خالد علي، رئيس الأركان السابق سامي عنان، السيد بدوي، رئيس حزب الوفد، وحتى أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل السادات، خرجوا من المنافسة بفضائح كبيرة".
وفي القصر الرئاسي بالقاهرة، "بحثوا عن الخصم النهائي، بأن يكون مواطنا مطيعا وصاحب ظل قصير، لا يحجب الفائز"، بحسب الصحيفة التي أكدت أن "هناك مشكلة لا تقل أهمية هي المظهر؛ ومن المهم لنظام السيسي إقناع ناشري الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم بأن الجماهير المصرية تأتي لممارسة حقها في التصويت".
وتابعت: "لقد تم دهان آلاف مراكز الاقتراع في نهاية الأسبوع، بألوان العلم المصري، وسيصل المفتشون الدوليون للإشراف على إحصاء الأصوات، وسيبذل المفتشون المحليون كل جهد لضمان عدم قيام أي شخص بالتصويت مرتين بواسطة البطاقة نفسها، وهو أمر حدث في السابق".
ووسط انتشار الجنود خارج مراكز الاقتراع، "يقتنع رؤساء "المخابرات" بأن خصوم السيسي يخططون لشيء، وأن كل الطرق مشروعة في أعينهم لتخويف الناخبين، حيث تقوم وزارة الداخلية المصرية بنشر أرقام الطوارئ وتدعو المواطنين للإبلاغ عن أي حدث مشبوه".
انتهت جميع الأعذار
ومجددا تساءلت: "كم عدد الذين سيصلون حقا إلى صناديق الاقتراع؟"، منوهة أن "60 مليون مصري يملكون الحق في التصويت، ولا أحد يستطيع أن يخمن طول الطوابير، وكم مليون منهم سيفضلون البقاء في المنزل".
وأشارت "يديعوت"، إلى العديد من الوسائل التي يعتمدها داعمو السيسي للحشد إلى الانتخابات، حيث "ينقلون العمال بالحافلات، وسيتجند التلفزيون للبث لمدة ثلاثة أيام في جو احتفالي، وذلك حتى يحصل السيسي على 51 في المائة من الأصوات، لكن من المهم بالنسبة له إظهار أرقام أكثر إثارة".
اقرأ أيضا: صحيفة: السيسي يسعى جاهدا لمحو آثار الإخوان بمصر
ونوهت أن "مستشارو الصورة يعلمون على مدار الساعة، فالسيسي في زيارة مفاجئة بالزي العسكري للمقاتلين في سيناء"، مضيفة: "أعجبني بشكل خاص إخلاصه خلال المقابلة مع ساندرا نشأت، المخرجة الوثائقية التي صورت عشرات المواطنين وهم يشتكون من محنتهم اليومية، بينما كان السيسي يراقبهم وبمساعدة هاتفه المحمول يسجل الملاحظات"، وذلك في إشارة من الصحيفة لمحاولة رسم الإعلام المصري صورة للسيسي.
وعن دور "تل أبيب" في الانتخابات الرئاسية المصرية المزعومة، قالت الصحيفة الإسرائيلية: "إسرائيل بالطبع ستصوت للسيسي"، مؤكدة أن "مجرد التفكير في أنه لو لم ينجح في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، والإطاحة بالإخوان المسلمين يثير القشعريرة".
وبينت أن "إسرائيل لا تحتاج إلى حملة "السيسي رئيسي" المصرية، لأن إسرائيل هي بالفعل الأكثر تعبئة"، لافتة أن "الأمل الإسرائيلي يكمن أن يبدأ السيسي بإعادة احتساب مسار نحو علاقة أكثر طبيعية، سلام حقيقي بين رجال الأعمال ورواد الثقافة، وبين عشرات الملايين من أبناء الجيل الشاب". ومن أجل تحقيق الأمل الإسرائيلي، أكدت أن "الوقت قد حان وانتهت جميع الأعذار".
موقع: ضغط سعودي مصري على عباس لقبول "صفقة القرن"
دير شبيغل: السيسي فشل بكل شيء ويستعد للانتخابات بحملة ضخمة
هكذا يرى إسرائيليون عملية الجيش المصري في سيناء