عبر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان عن قلقه
بشأن ما أسماها "المنازلة" الجارية في
سوريا بين القوى الكبرى على خلفية
التهديدات الأمريكية والردود الروسية بشأن توجيه ضربة للنظام السوري لارتكابه
مجزرة دوما باستخدام السلاح الكيماوي.
وقال أردوغان في كلمة متلفزة في أنقرة: "إننا قلقون للغاية لرؤية بعض الدول الواثقة من قوتها العسكرية تحول سوريا
إلى ميدان للمنازلة".
وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن الرئيس تحدث
هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وبحثا الوضع في ضوء التصريحات الجارية
بشأن الضربة العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن الرجلين "تبادلا
وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة واتفقا على إبقاء اتصال وثيق".
وقال الكرملين في بيان إنه تم التعبير خلال
الاتصال "عن القلق من التصعيد الراهن داخل سوريا وحولها في ضوء المزاعم عن
استخدام أسلحة كيميائية في دوما" بالغوطة الشرقية قرب دمشق.
وعبر أردوغان عن موقف مشابه لموقف رئيس وزرائه
بن علي يلدريم الذي دعا البلدين الاربعاء إلى الكف عن "شجارات الشوارع".
وتشهد العلاقات التركية مع واشنطن توترا على خلفية دعم الأخيرة
تنظيمات كردية مسلحة تصنفها أنقرة بأنها "منظمات إرهابية".
وشهدت العلاقات التركية الروسية تقاربا في الأشهر الأخيرة بعد
التفاهمات بشأن العملية العسكرية التي شنتها أنقرة في عفرين شمال غربي سوريا لطرد
المنظمات الكردية المسلحة من المنطقة الحدودية.
لكن أردوغان قال في معرض تعليقه على مجزرة
الكيماوي بدوما إن النظام السوري المتهم بتنفيذه "لديه علامة سوداء في سجله
الطويل" بعد سبع سنوات من الحرب في سوريأ.
وكان المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي
خلال مؤتمر صحافي قال إن "هناك شكوكا قوية تفيد بأن النظام وراء" هذا الهجوم.
وأضاف: "الهجمات الكيميائية تشكل جريمة ضد
الانسانية وهذه الجرائم لا يمكن أن تبقى دون عقاب. إذا بقيت دون عقاب
ستتكرر".