بدأ الرئيس التركي رجب أردوغان، الأحد، زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام للمملكة المتحدة التي وصفها بأنها حليف "استراتيجي (..) وموثوق به".
ويلتقي الثلاثاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي والملكة اليزابيث الثانية.
وتتركز زيارة أردوغان على بحث القضايا الجيوسياسية والاقتصادية، ويتوقع أن يبحث مع ماي الأوضاع في سوريا والعراق، والاتفاق النووي الإيراني، ومكافحة الإرهاب.
وقال أردوغان، الأحد، في منتدى نظم غرب لندن ضم رجال أعمال ومستثمرين من البلدين: "إن المملكة المتحدة حليف استراتيجي نعتبره حليفا ثمينا وموثوقا به".
وأضاف "أعتبر الشراكة بين تركيا والمملكة المتحدة ضرورية".
وسيتم التطرق إلى زيادة المبادلات التجارية بين البلدين في وقت يتأهب فيه البريطانيون للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال أردوغان بهذا الصدد "نحن على استعداد لتعاون أكبر مع المملكة المتحدة بعد بريكست وفي كافة المجالات".
وأوضح أردوغان أن المملكة المتحدة ثاني أكبر سوق أوروبية للصادرات التركية وحجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز حاليا 16 مليار دولار وجاري العمل لرفعه إلى 20 مليار دولار سنويا.
وأشار إلى أن الخبراء الاقتصاديين من البلدين يعقدون لقاءات منتظمة يناقشون خلالها موضوعات مختلفة بينها توقيع اتفاقية تجارة حرة.
وتطرق الرئيس التركي إلى تاريخ العلاقات بين البلدين مشيرا أنها تعود لأكثر من نصف قرن وشهدت محطات كثيرة من التقارب.
وأشاد بتضامن لندن مع بلاده عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها منتصف يوليو/ تموز 2016.
وبين أن الموقف البريطاني جاء في الوقت الذي لم تقم فيه العديد من الدول الغربية حتى بإدانة الانقلاب الذي استهدف ديمقراطية تركيا، وحكومتها المنتخبة، وشخص الرئيس.
وأوضح أردوغان أن منتدى "اللسان العذب" يكتسب أهمية يوما بعد يوم منذ تأسيسه خلال الزيارة التي قام بها إلى لندن عام 2011.
ولفت إلى أن اجتماعات المنتدى تعد فرصة للقاء السياسيين، ورجال الأعمال، والأكاديميين، ورجال الإعلام من البلدين، في إطار الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية.
وفي 2017 بلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين 15,8 مليار يورو، بحسب مكتب الإحصاء البريطاني. وقال أردوغان "أعتقد أن إمكانات بلدينا (تتيح) تجاوز هذا الرقم".
وتستقبل الملكة اليزابيث الثانية، الثلاثاء، أردوغان، كما سيتباحث مع ماي ويعقد معها مؤتمرا صحافيا مساء الثلاثاء.
وتأتي زيارة أردوغان قبل بضعة أسابيع من انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تشهدها تركيا في 24 حزيران/ يونيو.
ويهيمن أردوغان بلا منازع على تركيا منذ 15 عاما، وهو يسعى إلى ترسيخ سلطته أكثر من خلال الاقتراع الذي سيشهد انتقال الجمهورية التركية إلى نظام رئاسي تتركز السلطات فيه بيد الرئيس.
وقالت كاتي الين، مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: "تحت غطاء حالة الطوارئ، عمدت السلطات التركية إلى تفكيك المجتمع المدني، وسجنت المدافعين عن حقوق الإنسان، وأوجدت مناخ خوف خانق".
ودعت تيريزا ماي إلى جعل موضوع حقوق الإنسان "أولوية" أثناء مباحثاتها مع أردوغان.
كما وجهت عدة منظمات حقوقية تمثل الأكراد دعوات إلى التظاهر أثناء زيارة أردوغان.
وتنظم منظمات "مراسون بلا حدود"، و"اندكس"، و"سنسورشيب"، و"انترناشنل فريدوم اوف اسكبرسين اكسشنج"، تجمعا الثلاثاء في لندن للدفاع عن حرية الصحافة في تركيا.
قيادات من حزب المعارضة الرئيسي يرغبون بمنافسة أردوغان
أمريكا وبريطانيا تشكلان مجموعة عمل تنظيمية لدعم الاستقرار المالي
تركيا تحكم بالسجن مدى الحياة لقتلة ضابط قاوم الانقلاب