جاء القرار الإسرائيلي بخصم الأضرار التي تسببها الطائرات الورقية المنطلقة من غزة تجاه المستوطنات، من أموال المقاصة العائدة للسلطة الفلسطينية؛ بنتيجة عكسية انعكست آثارها الثلاثاء، من خلال اتساع رقعة الحرائق بشكل لافت ووصولها لمناطق حيوية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير
ترجمته "عربي21"، أن "أحد مراكز الإطفاء أكد أنه لا يوجد حل
للطائرات الورقية"، مشيرة إلى أن "رجال الإطفاء ينتقلون من هدف إلى آخر،
وتتحرك رياح النيران ضدهم".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن "تسع مناطق في
محيط قطاع غزة استعرت فيها النيران خلال ساعات مساء الثلاثاء"، لافتة إلى أن
"ليبرمان وعد بإغلاق الحساب مع حماس والجهاد، لكن ظاهرة الطائرات الورقية
التي بدأت منذ شهرين ليس لها حل حقيقي".
ونوهت إلى أن "إطلاق الطائرات الورقية والحرائق
اشتدت بشكل كبير الثلاثاء"، مؤكدة أن "نحو 600 طائرة ورقية أطلقت من غزة
وصل منها 200 طائرة إلى المحاصيل والغابات، ولا يوجد حل لها حتى اللحظة".
وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أن "ستة
حرائق اندلعت في المجلس الإقليمي أشكول، إلى جانب ثلاثة حرائق أخرى في مجلس شعاع
هنيغيف الإقليمي"، مؤكدة أنه "رغم مواصلة طواقم الإطفاء لعملها اليوم،
إلا أن الرياح تقف ضدهم، وتؤجج النار وتحولها إلى الشرق، باتجاه المستوطنات
الإسرائيلية".
وأشارت إلى أنه "في وقت سابق من اليوم، اندلع
حريق كبير بالقرب من كلية سايبر في سديروت، إضافة إلى نيران حارقة وصلت
عسقلان".
وكانت القناة 14 الإسرائيلية تحدثت صباح الثلاثاء،
عن اجتماع عقد أمس بين وزير المالية الإسرائيلية موشيه كحلون ونظيره الفلسطيني
شكري بشارة، بحضور وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، لدراسة استمرار
إطلاق الطائرات الورقية والتباحث بشأن خصم الأضرار من المستحقات الضريبية، لتعويض
المستوطنين.
لواء إسرائيلي: مشكلة غزة مركبة ولا حلول سوى المؤقتة
هذه أهم الحلول لطائرات غزة الورقية حسب خبراء إسرائيليين
خط سير عمليات تسلل شبان من غزة إلى المستوطنات (شاهد)