نشر موقع "فاستنيك كافكاز" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن أمل الولايات المتحدة في فرض أنقرة لعقوبات لا أساس لها ضد طهران، وتجاهلها للمخلفات السلبية التي قد تعود بها هذه العقوبات على تركيا.
وقال في تقريره ترجمته "عربي21"، إن ترامب يعد من القادة الأقوياء في العالم، إلا أنه يحسد بعض رؤساء العالم على السلطة التي يتمتعون بها، وذلك حسب المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف بانون.
وأضاف الموقع أن رجب طيب أردوغان من ضمن الزعماء الذين يحسدهم ترامب، لاسيما في ظل حرص الرئيس التركي على النهوض ببلاده، وتجاهله لمواقف الآخرين، وذلك حسب ما ذكره المستشار الأمريكي السابق خلال لقاء جمعه مع قناة "سي إن بي سي".
اقرأ أيضا: الجبير: السعودية تدعم العقوبات على إيران لأنها تدعم الإرهاب
وأشار الموقع إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من طرف واشنطن على طهران، والانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من الصفقة النووية المبرمة في عهد إدارة باراك أوباما، وإصرار ترامب على فرض عقوبات شاملة ضد طهران.
والجدير بالذكر أن إدارة ترامب واجهت انتقادات عدة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وذلك في ظل السياسة المتعسفة التي تنتهجها واشنطن في تعاملها مع طهران.
وأوضح الموقع أن مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، زار الأسبوع الماضي تركيا والهند لإطلاع نظرائه على وجهة النظر الأمريكية فيما يتعلق بالعقوبات الإيرانية. وعقد بيلينغسلي خلال وجوده في تركيا، محادثات مع ممثلين عن وزارة المالية والتجارة.
وأشار بيلينغسلي إلى أن واشنطن ستعزز تدريجيا العقوبات المفروضة ضد طهران في 6 من أغسطس/ آب و4 من تشرين الثاني/ نوفمبر. واستنادا لذلك، ستواجه الدول والشركات التي لن تتوقف عن استيراد النفط والغاز من إيران بداية من 4 من تشرين الثاني/نوفمبر، عقوبات صارمة.
وذكر أن مواصلة تعامل الشركات مع طهران يقوض فرصتها في التمركز داخل الأسواق الأمريكية، ويحرمها من استخدام النظام المالي الأمريكي.
وأحال الموقع إلى أن إيران من الدول المجاورة لتركيا، وهناك روابط اقتصادية قوية تجمع البلدين. وخلال زيارته لتركيا، أورد بيلينغسلي أن الولايات المتحدة تدرك العلاقة الوطيدة بين تركيا وإيران، وأن العلاقات التجارية التي تجمع الجارتين تحتاج إلى إعادة مراجعة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تدرك مدى تأثير العقوبات الإيرانية على الاقتصاد التركي، لذلك سيتم النظر في المسائل ذات الصلة بشكل مفصل ودقيق.
وأفاد الموقع بأن تركيا واجهت مشاكل مماثلة في وقت سابق، عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد طهران، وسعت إلى تحييد الآثار الجانبية لقرارها عن طريق تجارة الذهب.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات ضد طهران، تخدم مصالحها حصرا، متجاهلة بذلك المصالح الاقتصادية التركية، وذلك على أمل أن ترضخ تركيا للقواعد الأمريكية دون أدنى مقاومة.
وأورد الموقع أن هناك خللا في السياسة التي تنتهجها واشنطن مع تركيا. وفي حال استمر الساسة الأمريكيون في إرغام أنقرة على العمل ضد مصالحها، لن يتردد الجانب التركي في الاعتراض على جميع الخطوات الأمريكية.
اقرأ أيضا: ترامب يرد على تهديد روحاني: لن نتهاون معكم
وحتى تلتزم تركيا بقانون العقوبات، تحتاج الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق مع أنقرة بشأن توسع نفوذها في المنطقة، فضلا عن تجاوز الخلافات بين البلدين فيما يتعلق بالأزمة السورية، وعلى وجه الخصوص مسألة مستقبل وحدات حماية الشعب الكردية.
إلى جانب ذلك، يتعين على الولايات المتحدة تسليم الواعظ الإسلامي، فتح الله غولن والجماعات الموالية له، الموجودة داخل الأراضي الأمريكية للسلطات التركية. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج واشنطن إلى تغطية الخسائر الاقتصادية التركية طويلة المدى المرتبطة بالعقوبات ضد إيران، وضمان احتياجات تركيا النفطية في حال امتنعت عن توريد النفط من طهران.
في الختام، نوه الموقع إلى السياسة التي ينتهجها أردوغان لضمان مصالح تركيا، وتعزيز مكانة بلاده دوليا. وغالبا ما يتجاهل الرئيس التركي الضغوط الدولية التي من شأنها أن تؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي للبلاد.
بلومبيرغ: هذه خيارات ترامب لتخفيض أسعار النفط
تحقيق لـ"التايمز" يكشف تفاصيل علاقة طالبان بإيران
نيويورك بوست: هل ستجد الكويت نفسها بمرمى نار ترامب؟