قالت كاتبة إسرائيلية إن "العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية والإسلامية ودول العالم تعني أن القضية الفلسطينية لم تعد حاجزا يحول دون استكمالها، خاصة بعد زيارة رئيسي تشاد والتشيك، ما يعزز التوجه الإسرائيلي بتقوية العلاقات مع أفريقيا وشرق أوروبا، وحين نضيف لها التطور المتنامي مع الصين وأمريكا اللاتينية والخليج العربي يمكن حينها أن نكون متفائلين، لأننا نتطلع لإجراء تغيير بالتصويت في الأمم المتحدة".
وأضافت هوديا كريش حزوني بصحيفة مكور ريشون، في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، أن "الحديث يدور عن زيارة رئيسي تشاد والتشيك ونائب الرئيس الصيني الشهر الماضي، والهند ودول مفتاحية في أمريكا اللاتينية مثل نيكاراغوا التي جددت علاقاتها الرسمية مع إسرائيل قبل عامين فقط".
وأوضحت أن "النقطة المحورية فضلا عن كل ما تقدم هي العلاقات مع دول الخليج العربي، التي توجد جميعها بصورة أو بأخرى في علاقات مع إسرائيل، بما فيها قطر التي لديها شبكة علاقات طويلة أسفرت في نهاية الأمر عن إدخال حقائب الأموال لقطاع غزة".
وأشارت إلى أن "حجر الزاوية في العلاقات الخارجية الإسرائيلية يكمن في الإجابة عن سؤال: من يقف بجانب إيران؟ ومن بجانب السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة؟ في ظل تنامي العلاقات بين الرياض وتل أبيب، حيث وصف مسئول إسرائيلي كبير السعودية بأنها دولة سوبر-مهمة في الفضاء الإقليمي، وإسرائيل لديها مصلحة كبيرة جدا في تأمين استقرارها".
وأضافت أن "إسرائيل كان لها علاقات مع تشاد وعمان قبل الزيارات الأخيرة، لكنها قطعت في السنوات الماضية عقب تقلبات الشرق الأوسط، وللتو تم تجديدها، ومن تحت الطاولة تواصلت علاقاتهما لتوفير الاستفادة من القدرات الإسرائيلية بتحلية المياه المهمة لسلطنة عمان الصحراوية، حين زارها شمعون بيريس في سنوات التسعينات حين كان وزيرا للخارجية، ولكن بقيت العلاقات هشة مع هذه الدولة التي تتوسط إيران والسعودية".
وأشارت إلى أن "تشاد قطعت علاقاتها بإسرائيل قبل 46 عاما، لكن الاتصالات والزيارات المتبادلة استمرت، حتى أن الرئيس التشادي لم ينكر في مقابلة لصحيفة معاريف في سنوات التسعينات أن العلاقات ما زالت قائمة".
دوري غولد، رئيس المعهد المقدسي للشؤون العامة والدولة، الوكيل السابق لوزارة الخارجية، زار تشاد قبل عامين، وقال إن "هناك جهودا إسرائيلية مكثفة لتحسين علاقاتها مع عدد من دول أفريقيا، وهذا ينجح حاليا، بعد أن تحققت سابقا زيارات لدول كينيا ورواندا وأثيوبيا، لأن هدفنا النهائي الذي نتطلع إليه أن تصل هذه العلاقات لأن نحصل على تصويت هذه الدول الأفريقية في الأمم المتحدة".
وأوضح غولد أن "زيارة إدريس ديبي في إسرائيل تاريخية، وتكشف عن التطورات الحاصلة في العالم في الآونة الأخيرة، فهي دولة يتزايد دورها في أفريقيا خلال السنوات السابقة، وترسل قوات حفظ السلام لإقليم دارفور، وتشهد في جنوب غربها حربا ضد الجماعات المسلحة مثل بوكو حرام، ولا أريد الدخول في تفاصيل التعاون الأمني الإسرائيلي مع تشاد لمحاربة هذه المجموعات، فضلا عن صفقات السلاح الإسرائيلية التي تحصل عليها".
الكاتبة توقعت أن "الدولة الخليجية القادمة التي سيزورها نتنياهو هي البحرين، حيث وصلت وزير الاقتصاد إيلي كوهين دعوة لحضور مؤتمر دولي في المنامة الأسابيع القادمة، مع أن المنامة فيها كنيس يهودي أسسه يهود قادمون من العراق أواخر القرن التاسع عشر، فضلا عن تغريدة لوزير خارجيتها خالد آل خليفة أثنى فيها على نتنياهو في إشارة لموقفه من قضية خاشقجي، وإعرابه عن أمله باستمرار الاستقرار في السعودية".
أما عن الدول الأفريقية التي سيزورها نتنياهو، فقالت الكاتبة إنها "السودان والنيجر ومالي، رغم أن السودان كانت لعهد قريب حليفة وثيقة مع إيران، وفي 2009 هاجمت إسرائيل فيها قافلة أسلحة إيرانية، وقبل ثلاثة أعوام قطعت الخرطوم علاقاتها مع طهران، وعملت بجانب الرياض".
وختمت بالقول إنه "منذ أن ساعدت إسرائيل السودان في ترميم علاقاتها بالولايات المتحدة ودول أوروبا، فقد سعت لديها لتقديم الدعم الاقتصادي للخرطوم، كما التقى نتنياهو مع رئيس مالي قبل عام ونصف على هامش مؤتمر دولي، وهناك توجه لتمكين رحلات جوية إسرائيلية من وسط أفريقيا، بحيث تصل في مدة زمنية أقصر إلى أمريكا الجنوبية والوسطى".
خبراء: لقاء نتنياهو-بومبيو رسالة تحذير قبيل ضرب حزب الله
وزراء إسرائيليون: حماس "علّمت علينا" بـ460 صاروخا بـ24 ساعة
تقديرات إسرائيلية: حراك حزبي ماراثوني ينبئ بانتخابات مبكرة