ذكر موقع صحيفة "ديلي ريكورد أند صندي ميل" أن مكتبا في أسكتلندا قاد حرب معلومات ضد زعيم حزب العمال جيرمي كوربين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وثائق كشفت عن أن منظمة اسمها "إنتغريتي إنيشيتف"، ومولتها أموال من وزارة الخارجية، بقيمة مليوني جنيه، وأدارها متخصصون في الأمن العسكري، قامت ببث رسائل ضد كوربين وحزب العمال.
ويفيد الموقع بأن اسم المبادرة يعطي صورة عن مؤسسة حكومية لجمعية صغيرة، كانت تعمل من مطحنة قديمة في بلدة فايف، إلا أن الوثائق المتفجرة التي تم تمريرها إلى صحيفة "ديلي ريكورد أند صندي ميل" الأسكتلندية، تقول إن "مركز البحث" هذا من المفترض أن يقوم بمواجهة الدعاية الروسية، من خلال بناء شبكة من الصحافيين الأصدقاء والرموز المؤثرة في أنحاء أوروبا كلها، والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي للرد على حملة التضليل.
ويستدرك التقرير بأن التحقيق الذي أجرته الصحيفة كشف عن وجود برنامج ظل للهجوم على حزب العمال من خلال "تويتر"، مشيرا إلى أن تغريدة وصفت كوربين "بالأحمق المفيد"، ومضت للقول إن "موقفه المعادي لويسمنستر ساعد قضية الكرملين، كما لو أنه كان يقوم سرا ببيع الثرثرة عن ويستمنستر من أجل المال".
ويلفت الموقع إلى أن رسالة من منظمة تدعمها الحكومة البريطانية قامت من خلالها بالترويج لمقال جاء فيه "على خلاف غالواي ( النائب السابق جورج)، فإن كوربين لا يقوم بالحديث عن المؤامرة لكنه يلمح إليها"، وجاء في مقال آخر: "حان الوقت لأن يواجه يسار كوربين مشكلة بوتين".
وبحسب التقرير، فإن هناك رسالة أخرى تشير إلى "داعم بريطاني لكوربين" يريد "التصويت لبوتين"، لافتا إلى ان كوربين لم يكن الوحيد الذي تعرض لهجمات على الإنترنت، بل أيضا مدير اتصالاته واستراتيجيته شيموس ميلين.
وينوه الموقع إلى أن منظمة "إنتغريتي إينشييتف" أعادت نشر تغريدة لمقال قال إن "شيموس ليس جاسوسا في داخله.. لكن ما فعله عن قصد أو دون قصد خدم أجندة الكرملين"، فيما أعاد المركز نشر تغريدة لصحافي آخر، يقول فيها: "مثلما دعم ذبح الروس لسوريا، فإن شيموس دعم ميلين الذبح الروسي لأفغانستان، الذي أدى إلى أكثر من مليون وفاة".
ويبين التقرير أن مركز "إنتغريتي" يتهم بدعم سياسي أوكراني معاد لبوتين، بالإضافة إلى دعم اجندة اليمين، منوها إلى أن التسريبات تشير إلى أن الحملة للمركز أدت إلى حرمان سياسي إسباني ظن أنه صديق للكرملين من وظيفة، فقد قام صديق للمركز بالتحرك عندما علم أن بيدرو بانوس سيعين في دائرة الأمن القومي.
ويكشف الموقع كيف قام مركز "إنتغريتي" بتوعية العاملين معه في أوروبا للتحرك ضد السياسيين، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية اعترفت عبر سؤال في البرلمان بدعمها مركز "إنتغريتي" ماليا.
ويشير التقرير إلى أن السياسيين والأكاديميين ردوا بغضب عندما علموا أن الحكومة كانت تدعم عملية سرية لمهاجمة المعارضة الرسمية في البرلمان.
ويختم "ديلي ريكورد أند صندي ميل" تقريره بالإشارة إلى أن موقع "إنتغريتي" أداره على ما يبدو كريس دونللي، المتخرج من جامعة مانشستر، وجندي الاحتياط في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
ميدل إيست آي: ما دلالات تحالف بريطانيا السري مع إسرائيل؟
التايمز: هكذا تتعامى لندن عن جرائم الرياض وأبو ظبي
تلغراف: هكذا أرغم هيجيز على تناول المخدرات بسجون الإمارات