جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين عرضه للوساطة من أجل حل الأزمة الفنزويلية بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ورئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا ويحظى بدعم أمريكي ودول أوروبية.
وأكد غوتيريش عرضه بتقديم المساعدة للعمل على إنهاء الأزمة في فنزويلا، وذلك خلال محادثات مع وزير الخارجية الفنزويلي.
والتقى غوتيريش وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا في نيويورك، بطلب من كراكاس، مع اشتداد المواجهة بين مادورو وغوايدو.
اقرأ أيضا: مادورو يعلن استعداده للحوار.. ويهاجم مساعدات أمريكا
ودعت الأمم المتحدة لإجراء مفاوضات سياسية جادة بين الجانبين لمنع انزلاق هذا البلد الأمريكي الجنوبي إلى العنف، في حين أعلن مادورو استعداده للحوار، إلا أن غوايدو لم يوضح موقفه من ذلك.
وسبق أن أكد غوتيريش أنه لن ينحاز إلى أي طرف في الأزمة الفنزويلية، وأن الأمم المتحدة ليس من صلاحياتها إعطاء الشرعية لأي سلطة بأي بلد، بل إن هذا الأمر بيد شعبه.
ومنذ إعلان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين اعترفت به نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: "لوفيغارو": هكذا تثقل الأعباء التي خلفها تشافيز كاهل مادورو
لكن روسيا والصين لا تزالان تدعمان مادورو، إضافة إلى بعض الدول الأفريقية، ما يشكل انقساما عالميا ترك الأمم المتحدة في حالة إرباك.
والأسبوع الماضي، أعلن الأمين العام أنه لن يشارك في أي مبادرة تروج لها أي مجموعة من الدول لضمان مصداقية عرضه القيام بـ"مساع حميدة".
اقرأ أيضا: مادورو يعلن إطلاق مناورات عسكرية ضخمة في فنزويلا
وشدد غوتيريش على أن على الطرفين المتنازعين طلب وساطته قبل أن يتصدى للمشكلة.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن حكومة مادورو مستعدة لإجراء محادثات، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان غوايدو سيقبل بدور أممي.
الأمم المتحدة تعلن استمرارها الاعتراف بحكومة مادورو بفنزويلا
الأمم المتحدة ترفض الانحياز لأي جانب بأزمة فنزويلا.. هكذا علقت
ارتفاع عدد قتلى فنزويلا إلى 26 شخصا خلال أربعة أيام