أجمع أكاديميون وخبراء ومختصون التقتهم "عربي21"، على هامش مؤتمر متخصص انعقد في لندن، أن إسرائيل تمارس عنصرية ممنهجة ضد مواطنيها غير اليهود، خاصة من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، والذين أصبحوا الآن أقلية مضطهدة داخل الدولة العبرية.
وجاءت هذه التصريحات على هامش مؤتمر كبير نظمه مركز مراقبة الشرق الأوسط (MEMO) في العاصمة البريطانية لندن السبت، وحضرته "عربي21"، حيث انعقد المؤتمر تحت عنوان (الحاضر الغائب: المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل وقانون الدولة القومية) حضره عدد كبير من الأكاديميين وأساتذة الجامعات والمختصين والمهتمين في الشأن الفلسطيني، إضافة إلى إعلاميين مهتمين بقضايا الشرق الأوسط.
وأكد رئيس مركز "ميمو" داود عبد الله، في تصريحات خاصة لــ"عربي21"، أنَّ "إسرائيل التي تدعي أنها دولة ديمقراطية أقرت مؤخرا قانون الدولة القومية الذي يعتبر أنها دولة لليهود فقط وليست لكل مواطنيها"، وأضاف أن "إسرائيل تمارس العنصرية ضد الفلسطينيين والأقليات، وتُعرّف نفسها على أنها دولة يهودية، وذلك على الرغم أنها تدعي بأنها ديمقراطية".
اقرأ أيضا: مؤتمر في لندن يبحث عنصرية إسرائيل و"قانون الدولة" (شاهد)
أما رئيس حملة التضامن مع فلسطين البروفيسور كامل حواش، فقال في مقابلة خاصة مع "عربي21" إن "تعريف الفلسطينيين داخل إسرائيل بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية لا يكفي بأن يوضح وضعهم، فإسرائيل تعتبر أن هناك اليهود وهناك الآخر، وليس هناك أي مساواة بين المواطنين".
وأضاف حواش: "قانون القومية يوضح أن حق تقرير المصير هو حق لليهود فقط، سواء كانوا في إسرائيل أو في أي مكان بالعالم، ولم يتطرق إلى الأقليات". وتابع: "من المهم التذكير بأن الفلسطينيين الحاملين للجنسية الإسرائيلية هم أقلية فقط؛ لأن 750 ألف فلسطيني تم تهجيرهم من منازلهم في العام 1948، ولو لم يتم تهجيرهم لما كانوا اليوم أقلية في إسرائيل".
أما الأكاديمية المعروفة الدكتورة غادة الكرمي، فقالت لـ"عربي21" إن "تأسيس دولة إسرائيل أصلا كان عملا عنصريا، ومنذ ذلك التاريخ والدولة العبرية تمارس العنصرية ضد الآخرين". وتابعت: "هذا أمر طبيعي بالنسبة لإسرائيل، وجزء من الدولة العبرية".
مراقبون يحذرون من انهيار اقتصادي بالقدس بسبب إجراءات إسرائيل
هل تلبي الحكومة الجديدة طموحات الفلسطينيين؟!
هل انهارت التسوية للسلطة مع فوز نتنياهو بانتخابات إسرائيل؟