أكد الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا مهند يونس، مساء اليوم الخميس، أن "دولة جارة تصدر ذخائر لقوات حفتر عن طريق حدودها البرية"، مشيرا بالوقت ذاته إلى أن حفتر "لن يكون شريكا سياسيا في المستقبل".
وأضاف يونس أن "بعض الذخائر المصادرة مثبت على بعضها أنها مصنوعة في تلك الدول أو موردة عن طريقها"،دون أن يسميها،مؤكدا أنه رغم امتلاك حفتر لأسلحة متطورة، إلا أن قوات الجيش الليبي التابعة لحكومة الوفاق تسيطر على الأوضاع بصلابة.
وصرح بأن حكومة الوفاق الوطني الليبية "سيكون لها رد واضح على الدول الداعمة لحفتر، والتي تسعى من خلاله إلى إفشال الثورات وبناء أنظمة ديكتاتورية، إلا أن أبناء ليبيا الأحرار لن يسمحوا لمخططاتهم بالنجاح".
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، قال صباح اليوم الخميس، إن الوضع قبل الرابع من نيسان/ أبريل الماضي يختلف تماما عن الوضع بعد هذا التاريخ، الذي حاولت فيه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر اقتحام العاصمة طرابلس.
وأوضح السراج، في اجتماع مجلس الوزارء بالعاصمة طرابلس، أن المجلس لم يدع لنسف العملية السياسية، بل كان أحد اطراف العملية السياسية وعمل على استمرارها، مضيفا أن هناك من نسف العملية السياسية، وتسبب في أضرار كبيرة للنسيج المجتمعي، بالإضافة إلى الأضرار المادية والمعنوية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن موقفه ثابت لجميع الأطراف الداخلية والخارجية، بشأن الحديث عن وقف إطلاق النار، موضحا أنه يجب أن يرتبط بانسحاب القوة المعتدية، والعودة من حيث أتت.
وأشاد السراج بقوات حكومة الوفاق الوطني "التي تستميت في الدفاع عن عاصمتها وعن مشروع الدولة المدنية"، مؤكدا أن "الأوضاع على الأرض جيدة، وتصب في صالح قوات حكومة الوفاق الوطني".
اقرأ أيضا: موند أفريك: هجوم حفتر ينتهي بالجمود رغم رهانات دولية عليه
وشدد رئيس المجلس الرئاسي على ضرورة الظهور الإعلامي من قبل المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، للحديث عن الموقف السياسي من الاعتداء على العاصمة، مشيرا إلى أن هناك ترددا في الظهور الإعلامي من بعض المسؤولين.
وأضاف السراج أنه يتابع ذلك وسيتخذ موقفاً واضحاً تجاه هذا الموضوع في الوقت المناسب، مطالبا جميع الوزراء بتقديم تقرير أسبوعي عن مساهمة الوزارات في حل مختنقات الأزمة.
من جهة أخرى، عقد أعضاء البرلمان الليبي جلسة في طرابلس لـ"رفض عدوان حفتر ودعم حكومة الوفاق".
من جانبه قال نائب رئيس لجنة الطوارئ بحكومة الوفاق، عثمان عبدالجليل"، إن "المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية يكفي لأشهر قادمة" .
وأضاف عبد الجليل في المؤتمر الصحفي ذاته أن لجنة الطوارئ سجلت، "نزوح 11 ألف عائلة، من مناطق الاشتباكات جنوب العاصمة، بما يقارب 55 ألف نازح" .
وفي سياق آخر أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، "رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية الذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي"
وقال سلامة في اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الخميس، إن المجتمع الدولي يدرك بأن لا حل عسكري للأزمة الليبية، وإنه - أي سلامة- يبذل كل الجهد لايجاد موقف دولي موحد ينهي هذه الحرب.
تسجيل يظهر ضباطا فرنسيين بمدينة يسيطر عليها حفتر (شاهد)
السراج يطلب اجتماعا طارئا للجامعة العربية لبحث هجوم حفتر
برلمانيون يدينون هجوم حفتر على طرابلس ويصفوه بـ"الغادر"