إبعاد فلسطينيين عن الأقصى بحجة "التهجم على ناشط سعودي"

أصدرت قوات الاحتلال قرارا الأربعاء يقضي بإبعاد طفل، وثلاثة فلسطينيين عن المسجد الأقصى، لفترات متفاوتة، بعد اتهامهم بالاعتداء على ناشط سعودي الجنسية، يزور مدينة القدس بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني  في مدينة القدس ناصر قوس: "استدعت الشرطة الإسرائيلية 9 فلسطينيين بينهم صحفيان و3 حراس في المسجد الأٌقصى، إضافة إلى 4 مواطنين، بعد اتهامهم بالتعرض لناشط يقول إنه سعودي".

وأضاف: "سلّمت الشرطة الإسرائيلية الطفل مالك النابلسي، 14 عاما، أمرا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما ".

وتابع قوس: "وسلمت الشرطة الإسرائيلية 3 مواطنين آخرين، أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما، مع إمكانية تمديد فترة الإبعاد هذه".

اقرأ أيضا: الاحتلال يعتقل شبانا مقدسيين طردوا مطبّعا سعوديا من الأقصى

وأفرجت الشرطة الإسرائيلية عن الصحفيين وثلاثة حراس، في المسجد الأقصى دون إجراءات بحقهم.

وكانت شرطة الاحتلال استدعت الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، إلى مركز تحقيق في القدس الغربية، حيث تم تسليمهم أوامر الإبعاد.

وقد هاجم فلسطينيون، الاثنين، ناشطا يرجح أنه سعودي، وطردوه من باحات المسجد الأقصى ومن أسواق مدينة القدس القديمة المحتلة إثر ظهوره برفقة مستوطنين إسرائيليين.

ولاحق عدد من الشبان والفتية الفلسطينيين الرجل الذي كان يرتدي الزي السعودي التقليدي من باحات المسجد الأقصى بعد التقاطه صورا برفقة مستوطنين ومن خلفهم مجموعة من الأعلام الإسرائيلية.

وظهر "محمد سعود" في فيديو على مواقع التواصل متحدثا باللغة الإنجليزية ومعرفا نفسه:" أنا محمد سعود من السعودية، أنا أريد أن أخبركم في هذا الفيديو كم أحب هذا البلد الذي يلهم جميع دول العالم، أنا أحب هذا البلد لأنه أيقونة الحرية والديمقراطية، في إسرائيل يمكنك أن تجد حرية الدين.. كل شخص يمكن أن يمارس شعائره الدينية وهذا هو الجزء الجيد".

اقرأ أيضا: ناشط سعودي: أحب إسرائيل وكان حلمي أن أزورها (صور)

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو، يظهر فيها نفس الشخص وحوله شبان وفتية ينعتونه بـ"العميل المطبع" مع إسرائيل، ويطالبونه بالابتعاد عن باحات المسجد الأقصى.

وأظهرت المقاطع عددا من الشبان الفلسطينيين وهم يرجمون "سعود" ويطردونه من أسواق القدس القديمة.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، أنها تستضيف، خلال الأسبوع الحالي، وفدًا من 6 صحفيين عرب، تعد السعودية والعراق من بين جنسياته، لكن لم يعرف ما إذا كان الناشط السعودي ضمن أعضاء الوفد المستضاف من قبل إسرائيل أم لا.