قال المحلل البريطاني مارتن
شولوف في صحيفة الغارديان، إن "خيانة ترامب تغضب الأكراد وتهدد
المصالح الأمريكية في وقت كانت فيه واشنطن بحاجة لمساعدة الأكراد، أمام الانتصارات
السهلة لتنظيم الدولة، على جيوش الشرق الأوسط".
وأضاف شولوف إنه
"بعد 4 أعوام من ذلك التاريخ، يبدو أن القوات الكردية، تواجه نأي الولايات
المتحدة، عشية هجوم متوقع من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المناطق الكردية".
وتابع: "منذ أن
تم التغلب على تنظيم الدولة أصبحت القوات الكردية مسؤولة عن احتجاز من يشتبه بانتمائهم للتنظيم، حيث احتجزت 90 ألف شخص يعتقد أنهم من مؤيدي تنظيم الدولة. ومن بين
هؤلاء عدد من زعماء التنظيم وقادته الفكريين، ومجددا أصبح شبح عودة الجهاديين
للظهور في سوريا والعراق يلوح في الأفق".
وقال شولوف: إن "منظور
ترامب للعالم، الشبيه بنظرته للصفقات التجارية، لا يسمح بتأمل الشق التاريخي أو
الأخلاقي، وتتجاهل واقعيته التي لا ترحم.. أن المصالح الإقليمية التي يود تأمينها،
ستتعرض لخطر كبير بالتخلي عن الأكراد".
إقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يحرض على تركيا ويدعو لفرض عقوبات عليها
ورأى أنه عندما قرر
ترامب الانسحاب من شمال شرق سوريا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، نجح مستشاروه في ثنيه عن ذلك بإيضاح أن الانسحاب سيمنح إيران الفرصة للتدخل بصورة أكبر في
المنطقة، وهذا الرأي ما زال قائما حتى الآن.
وقال شولوف إن التحالف
مع النظام السوري في دمشق، لـ"إبعاد الأتراك يبدو أحد الخيارات القليلة
المطروحة أمام الأكراد، الذين سيجدون صعوبة كبيرة في التصدي بمفردهم لهجمات تركية
موسعة".
ورأى أن انتصار
الأتراك سيكون كبيرا، حيث سيتمكنون من إبعاد الأكراد من على طول الحدود".
بروكينغز: دراسة تقدم 4 توصيات لاستراتيجية أمريكا بسوريا
الغارديان: طرد بولتون خطوة مرحب بها وهذا ما تعكسه
WP: كيف يمكن لترامب إعادة ترتيب الطاولة في أفغانستان؟