قال متعاملان ومصرفي إن تدافعا مذعورا للسوريين على شراء الدولار، الاثنين، دفع عملة البلاد (الليرة) للهبوط إلى مستويات قياسية منخفضة.
وهوت الليرة، التي كانت قيمتها 47 مقابل الدولار قبيل اندلاع الحرب في سوريا قبل نحو تسع سنوات، إلى 950 للدولار، مع خسارتها حوالي 25 في المئة من قيمتها في الأيام القليلة الماضية. وتأرجحت الليرة السورية حول 765 مقابل الدولار الأسبوع الماضي.
وتسارع انخفاض الليرة منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، حينما تفاقمت الأزمة الاقتصادية في لبنان، وسط موجة من الاحتجاجات المعارضة للحكومة.
وقال يوسف حمادة، وهو متعامل مقره دمشق، عبر الهاتف، "إنه شراء مذعور".
ومع انحسار حربها الأهلية، بدأت دمشق تعتمد على لبنان للحفاظ على استمرار أنشطة الأعمال والتجارة. ويقول مصرفيون إن قيودا صارمة على السحب والتحويلات بالعملة الصعبة فرضتها بنوك لبنان، حيث يحتفظ السوريون بودائع كبيرة، كبحت بشدة تدفقا رئيسيا للعملة الأجنبية.
وكانت الليرة السورية تواجه بالفعل ضغوطا قبل اندلاع الأزمة اللبنانية، عاكسة مشكلات اقتصادية حادة في سوريا، إضافة إلى حرب دمرت أجزاء من البلاد.
وتخلى كثير من السوريين عن الليرة، مستخدمين الدولارات في تعاملاتهم اليومية، ويعمدون إلى اكتناز العملة الصعبة؛ لحماية مدخراتهم، حسبما يقول مصرفيون.
وأدى هبوط الليرة إلى ارتفاع التضخم، وتفاقم المصاعب، بينما يواجه السوريون صعوبات في تحمل تكلفة حاجات أساسية مثل الغذاء والطاقة.
الأسد يقر موازنة 2020 بنفس القيمة الحالية رغم انهيار الليرة
اضطرابات لبنان تدفع الليرة السورية لمستويات متدنية جديدة
جمعية مصارف لبنان تحدد السقف الأسبوعي للسحب