تشهد العاصمة اللبنانية بيروت هدوءا حذرا وتوترا، وذلك بعد
بعد صدامات وقعت فجرا بين مناهضين للحراك الشعبي من أنصار "حزب الله"
وحركة "أمل"، والقوى الأمنية في وسط المدينة. وحاول عشرات الشبان مهاجمة مخيم مؤيدي الحراك الشعبي بساحتي رياض الصلح والشهداء، والاشتباك مع ناشطين في
الحراك الاحتجاجي.
واصطدم
عشرات المناهضين للحراك الاحتجاجي مع قوات مكافحة الشغب التي استخدمت قنابل الغاز
المدمع لتفريقهم، خاصة بعدما عمدوا إلى رشق خيام الناشطين في ساحتي رياض الصلح
والشهداء بالحجارة، كما أنهم أغلقوا جسر الرينغ في محيط وسط بيروت بالعوائق الحديدية.
وقالت
قناة الجزيرة القطرية إن "القوى الأمنية اللبنانية فرضت طوقا أمنيا حول وسط
العاصمة، وذلك لمنع عشرات المناهضين للحراك الشعبي من الوصول إلى ساحتي رياض الصلح
والشهداء والاشتباك مع ناشطين في الحراك".
ونقلت
وكالة "نوفوستي" عن أحد المشاركين في المظاهرات، أن المواجهات
انتهت، والوضع بات تحت سيطرة القوى الأمنية.
يُذكر
أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مناصرون لـ"حزب الله" وحركة
"أمل" اقتحام ساحات التظاهر وحرق خيام المتظاهرين اللبنانيين.
وشوهدت
آليات معززة لقوى الأمن في محيط ساحتي الشهداء ورياض الصلح، تحسبا لأي عملية
اقتحام.
وعملت
القوى الأمنية على إعادة فتح طرق فرعية كان المحتجون قد أغلقوها في محافظتي الشمال
والبقاع، احتجاجا على تأجيل الرئاسة اللبنانية الاستشارات البرلمانية لتسمية رئيس
للحكومة.
وذكر
الجيش اللبناني أنه أوقف أربعة أشخاص بسبب إحراقهم إطارات في مدينة جونية شمالي بيروت ومحاولة قطع الطريق في المنطقة.
اقرأ أيضا: استمرار الحراك في لبنان.. ولا جديد بشأن الحكومة (شاهد)
وقد
عمد ناشطون وأهالي الموقوفين إلى قطع طريق رئيسي في جونية، واعتصم مواطنون في
شمال البلاد للمطالبة بإقالة رئيس السلطة المحلية لبلدية الميناء، بعدما حمّلوه
مسؤولية مقتل شخصين إثر سقوط سقف أحد المباني القديمة في المدينة.
وقد
تدخلت قوة من الجيش اللبناني لمنع المعتصمين من قطع الطريق، وأصيب خلال التدخل 15
شخصا نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، أقدم عدد من الشبان، مساء الأربعاء، على
إحراق إحدى خيام الاعتصام بساحة الشهداء وسط بيروت، بدعوى أنها شهدت ندوة روجت
للتطبيع مع إسرائيل.
ووصلت قوات مكافحة الشغب بعد أن تمّ الاعتداء على الخيمة
وإحراقها، دون وقوع إصابات.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد شهدت الخيمة، الثلاثاء، شجارا
خلال محاضرة تناولت كلاما حول "حياد لبنان" ما أدى إلى وقوع مشادات
وفض الندوة.
وبحسب بعض الشبان الرافضين لوجود الخيمة، فإن الندوة
تناولت ملف التطبيع مع إسرائيل، دون أن يتسنى التأكد من ذلك.
ومنذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشهد مدن لبنانية
عدة بينها العاصمة بيروت، احتجاجات شعبية تطالب بمحاسبة من يصفهم المحتجون
بالفاسدين داخل السلطة واستعادة الأموال المنهوبة.
وزيرة الداخلية اللبنانية تغرد: "كلنا يعني كلنا"
الآلاف يهتفون بمطالب ثورة لبنان باحتفالات ذكرى الاستقلال
واشنطن تواصل تجميد دعم للبنان بأكثر من 100 مليون دولار