سياسة دولية

الديمقراطيون يطلبون شهادة مساعدين لترامب أمام "الشيوخ"

يريد ترامب والجمهوريون إجراء المحاكمة في أقرب وقت لإغلاق هذا الملف قبل تزايد تأثيراتها على انتخابات 2020- جيتي

طالب الديمقراطيون باستدعاء مساعدين كبار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للشهادة في محاكمة مرتقبة أمام مجلس الشيوخ، ما من شأنه إطالة أمد العملية.

ويريد ترامب والجمهوريون إجراء المحاكمة في أقرب وقت تحت قبة مجلس الشيوخ، الذي يسيطرون عليه، ومن ثم إسقاط التهم سريعا، فيما يريد الديمقراطيون إطالة أمدها، بهدف التأثير على حظوظ الرئيس في التجديد له بالانتخابات الرئاسية، التي تبقى لإجرائها أقل 11 شهرا.

وقال ديمقراطي بارز في الكونغرس، إن حزبه يريدون أن يسمح زعيم الأغبلية الجمهورية، ميتش مكونيل، لمساعدين كبار لترامب مثل "ميك مولفاني"، القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، و"جون بولتون"، مستشار ترامب السابق للأمن القومي، بالإدلاء بشهاداتهم في المحاكمة.

وتساءل الزعيم الديمقراطي بمجلس الشيوخ تشاك تشومر قائلا: "هل موقف الرئيس ضعيف لدرجة أنه لا يمكن لأي من رجاله أن يدافع عنه تحت القسم؟"

وحث تشومر مكونيل خلال اجتماع في وقت لاحق على استغلال العطلة التي تبلغ أسبوعين لدراسة السماح بوجود الشهود.

اقرأ أيضا: NYT: لماذا جبن الحزب الجمهوري ودعم ترامب؟

وبعد يوم من توجيه مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون الاتهام لترامب، قالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، إنها لن تسلم الاتهامات رسميا إلى مجلس الشيوخ قبل أن تعرف كيف سيدير رئيسه، مكونيل، المحاكمة.

وقالت في مؤتمر صحفي: "سنكون مستعدين عندما نرى ما لديهم".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مساعدين في الكونغرس قولهم، إنه من غير المتوقع أن تتخذ بيلوسي إجراء قبل عودة النواب من عطلة نهاية العام البرلمانية في أوائل كانون الثاني/يناير.

ولم يزعج ذلك مكونيل على ما يبدو، حيث قال إن الجانبين وصلا إلى طريق مسدود.

وقال في مجلس الشيوخ: "لا أعلم ما الفائدة من الامتناع عن إرسال شيء نحن لا نريده".

وفي مقابلة مع محطة "إم إس إن بي سي" قال تشومر، إنه يشك في أن يوافق مكونيل على السماح للشهود بالحديث.


اقرأ أيضا:
 ماذا كان يفعل ترامب في أثناء تصويت النواب على عزله؟ (شاهد)

لكن السيناتور الديمقراطي قال إنه يعتقد أن عددا كافيا من الجمهوريين سينضمون لإقرار قواعد المحاكمة التي ستشمل إدلاء شهود بإفاداتهم.

وفي تصويت تاريخي مساء يوم الأربعاء، وجه مجلس النواب رسميا الاتهام إلى ترامب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، وذلك فيما يتعلق بمحاولات للضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بشأن منافسه السياسي الديمقراطي جو بايدن. وأصبح ترامب ثالث رئيس أمريكي يخضع للمساءلة.

وزادت مساعي المساءلة حدة الانقسام الحزبي في واشنطن، كما تظهر الاستطلاعات أن الرأي العام منقسم بشدة على أسس أيديولوجية أيضا.

وجاءت إحدى المفاجآت عندما وصفت مجلة "كريستيانيتي توداي"، وهي إصدار بارز للإنجيليين، سلوك ترامب بأنه "غير أخلاقي بالمرة"، مؤكدة ضرورة عزله.

وتظهر استطلاعات الرأي أن المسيحيين الإنجيليين ضمن أشد مؤيدي ترامب.

وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات ووصف التحقيق الرامي إلى مساءلته، الذي فتحته بيلوسي في أيلول/ سبتمبر، بأنه حملة اضطهاد.