الأمن المصري يداهم مكتب موقع المنصة ويعتقل رئيسة تحريره

داهمت قوة أمنية ظهر الأربعاء، مقر موقع "المنصة"، وقامت بالقبض على رئيسة التحرير نورا يونس، واصطحبتها إلى قسم شرطة المعادي بالقاهرة، وقامت بتفتيش أجهزة الكمبيوتر بالموقع، بحسب ما ذكرته "المنصة".

وقال رئيس التحرير التنفيذي للموقع سيد تركي، لـ"مدى مصر" إن قوة من الشرطة عرّفت نفسها أنها من مباحث المصنفات الفنية، داهمت الموقع وفحصت أجهزة الكمبيوتر بدعوى التأكد من أنها نُسخ أصلية مُرخّصة، قبل أن تتحفظ على جهازي لابتوب يعملان بنظام تشغيل "أوبنتو" مفتوح المصدر، وقالوا إنهما سيخضعان للفحص في مقر مباحث المصنفات الفنية بالمهندسين.

واصطحبت الشرطة يونس معها، قبل أن يكتشف أعضاء الفريق توجههم إلى قسم شرطة المعادي وليس مقر مباحث المصنفات الفنية. 

وأضاف تركي أن محامي "المنصة" توجه إلى قسم الشرطة للسؤال عن يونس، إلا أن قوة القسم نفت وجودها.

بدورها، طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية بتوضيح أسباب اعتقال يونس، قائلة إن القبض عليها يأتي "ضمن هجوم السلطات المصرية على الأصوات المستقلة في وسائل الإعلام".

وتابعت المنظمة في بيان لها أن "نورا يونس اقتيدت في حافلة صغيرة إلى مركز شرطة المعادي بعد أن قيل لها أن حاسوبها بحاجة إلى التفتيش".

وأضافت أنه "يجب على السلطات المصرية أن تسمح لها على الفور الاتصال بأسرتها ومحاميها وحمايتها من أي تعذيب أو غيره من ضروب إساءة المعاملة".

وكانت يونس من أوائل المدونين في مصر، كما مارست العمل الصحفي طوال 15 عامًا في صحف عدة من بينها "واشنطن بوست"، كما تولت منصب مدير تحرير موقع "المصري اليوم" في الفترة بين 2008-2012، قبل أن تؤسس موقع "المنصة" سنة 2015 وترأس تحريره. 

وتأتي تلك الواقعة بعد أيام من اعتقال مجموعة من النشطاء والصحفيين، بينهم الكاتب الصحفي محمد منير، واثنين من الصحفيين، وأخيرا الناشطة سناء سيف شقيقة الناشط المعتقل علاء عبدالفتاح الثلاثاء.

كما تأتي مداهمة موقع المنصة بعد أشهر من مداهمة مماثلة لموقع مدى مصر واعتقال صحفيين ورئيسة تحريره قبل أن يفرج عنهم لاحقا.