أكد وزير إسرائيلي سابق، أن قرار انسحاب
الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، وخطة الحكومة الإسرائيلية ضم مناطق في
الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، هي ارتجالات عديمة المسؤولية.
"أب المستوطنات"
وقال وزير القضاء ونائب وزير الخارجية
الأسبق يوسي بيلين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية:
"تجدني ملزما بالاعتراف، أن أحد النجاحات الكبرى لليمين؛ هو إسقاط الانسحاب
من طرف واحد من غزة على اليسار".
وفي حديثه لمجموعة من الشبان
الإسرائيليين عبر برنامج "زوم" وفي معرض رد على أحد الأسئلة حول الانسحاب
الإسرائيلي من غزة، أوضح أن رئيس الوزراء الراحل أرئيل شارون يعد بالنسبة للكثيرين
"أب المستوطنات"، وعندما كان وزيرا للخارجية في حكومة نتنياهو، في 1998،
لدى عودته من التوقيع على اتفاق واي ريفر دعا المستوطنين إلى "الاستيطان في
كل تلة".
ونوه بيلين، أن "شارون لم يتخذ
قرار الانسحاب من غزة ولم ينفذ الخطة بصفته رئيس "كديما" بل بصفته زعيم
"الليكود"، ومثلما دخوله الاستفزازي إلى الحرم مع أعضاء
"الليكود" ونحو ألف شخص آخر ولّد الانتفاضة الثانية، قرر الخروج من غزة
دون أي اتفاق.
ولفت إلى أن "الجمهور لا يزال
يحاول فهم ما مر عليه، ولماذا اتخذ قرارا مفاجئا بهذا القدر، إذ لا يدور الحديث
هنا عن وعد انتخابي (...) المعارضون من اليمين ومن اليسار، كانوا على قناعة أنه فعل
ذلك كي يزيح الانتباه عن التحقيقات الجنائية ضده".
وذكر
أن "شارون علم أنه حتى لو لم يكن اليسار متحمسًا لخطوته هذه، لكن لن تكون
أمامه فرصة بأن ينضم الساعون لإنهاء الاحتلال للتصويت ضد الانسحاب من غزة، ولذلك فقد
قدمنا له
من الخارج الأغلبية التي يحتاجها في الكنيست، لكننا حذرناه أنه بدون عملية سلام سيكون
هذا إنجازًا كبيرًا لحماس، وسيشجع على الهجمات ضد الإسرائيليين".
خطوة الانسحاب
وفي حينه، شرح شارون الانسحاب في
مقابلة مع "نيويورك تايمز"، قائلا إنه "قرر ذلك، كي لا يتم تبني
الأفكار التي طرحت في إطار اتفاق جنيف غير الرسمي الذي حظي بتأييد جماهيري مفاجئ
في 2003، وبالتالي كي لا تتضرر بإسرائيل"، منوها أن "فكرة الانسحاب من
غزة لم تولد في اليسار وهو لم يتبناها".
وذكر الوزير، أنه حاول إقناع شارون بـ"الانسحاب كجزء من التسوية مع الرئيس
الفلسطيني الذي أنتخب قبل وقت قصير من ذلك، محمود عباس، ولكنه أصر ألا يفعل
ذلك".
وأكد بيلين، أن "الانسحاب من غزة
ونتائجه، لا يثبت أنه لا يمكن الاعتماد على العرب أو أنه لا يوجد شريك، إنه يثبت
أن هذه الفكرة، من معمل الليكود، تمت بارتجال، دون أي تخطيط جدي مسبق، وانطلاقا من
فكر تبسيطي لانعدام الفرق بين المعسكر الفلسطيني البراغماتي وبين ذاك
المتزمت"، بحسب زعمه.
ومن هذه النواحي، نبه الوزير أن خطوة
الانسحاب من غزة، "تذكر بخطوة أخرى أحادية الجانب؛ وهي ضم ثلث الضفة
الغربية"، مضيفا: "هذا ضم وذاك انسحاب، ولكن انعدام المسؤولية
مشابه".
صحيفة إسبانية: إسرائيل تستغل آخر أيام ترامب لحرق إيران
NYT: قوى أمن السلطة هي الخاسرة من خطة الضم الإسرائيلية
صحيفة: "ميد إيست" الإسرائيلي يعارض مصالح روسيا وتركيا