عرضت
قناة الشرق الفضائية المصرية، الأحد، وثائق مُسربة من وزارة الخارجية المصرية، تكشف
أن هناك تقاربا في الرؤى بين القاهرة وأنقرة فيما يتعلق بالأسس القانونية لتعيين
الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط، وأن مذكرة التفاهم التركية- الليبية بشأن
تحديد المناطق البحرية لا تستهدف مصر بالأساس، بل اليونان وقبرص.
وتقرّ
وزارة الخارجية المصرية، في الوثائق المُسربة الصادرة خلال شهر تموز/ يوليو الماضي،
وتحمل توصية (سري جدا)، بأن "تركيا تتجنب التعدي على المصالح المصرية في شرق
المتوسط".
وأشارت
إحدى الوثائق التي عرضتها قناة "الشرق"، إلى ما وصفته بالسعادة الكبيرة
لدى الجانب القبرصي والإسرائيلي من مستوى التعاون مع مصر في مواجهة الدولة التركية،
حيث جاء ذلك في المذكرة التي رفعها مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، السفير
معتز زهران، إلى مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، بدر عبد العاطي.
وتمثلت
الوثيقة "المهمة" في تقرير رفعه مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، بدر
عبد العاطي، كتقدير موقف موجّه إلى وزير الخارجية، سامح شكري، بشأن التعاطي مع
السياسات التركية في منطقة شرق المتوسط.
اقرأ أيضا: تركيا تحشد أسطولا حربيا بالمتوسط بعد اتفاق اليونان ومصر
وكشف
مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية أن "هناك تقاربا في الرؤي بين مصر
وتركيا، وأن تركيا لا تسعى إلى التعدي على المصالح المصرية، وأن تركيا حتى اللحظة
تسعي لتجنب أي ضرر للمصالح المصرية في شرق المتوسط، كما أنها أكدت ذلك فيما رفعته
للأمم المتحدة في رؤيتها عن ترسيم الحدود البحرية بالمتوسط".
وجاء
النص في الوثيقة كالآتي: "أما فيما يتعلق بالممارسات التركية في شرق المتوسط (البحث
والاستكشاف في نطاق الحدود البحرية القبرصية – مذكرة التفاهم التركية الليبية – والإعلان
عن نية الشركة الوطنية التركية للبترول عن القيام بعمليات بحث واستكشاف في مناطق
تراها اليونان ضمن نطاق حدودها البحرية)؛ ففي التقدير أن تركيا تقصد بتلك
الممارسات اليونان وقبرص بأكثر مما تستهدف مصر".
وتضيف
الوثيقة: "يمكن القول إن هناك تقاربا في الرؤى بين مصر وتركيا فيما يتعلق
بالأسس القانونية لتعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط لاسيما مع اليونان، وأن
تركيا تتجنب حتى تاريخه التعدي المباشر على المصالح المصرية في شرق المتوسط، وكان
ذلك واضحا في الخطابات التي أرسلتها تركيا إلى الأمم المتحدة بشأن تصورها لحدودها
البحرية في شرق المتوسط. وكذلك المناطق التي طرحتها تركيا للقيام بعمليات بحث
واستكشاف، والتي لا تتداخل مع التصور المصري لحدودها البحرية في شرق المتوسط".
وقالت
قناة الشرق إن "هذا الأمر يؤكد سعي رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي للمكايدة
السياسية مع تركيا دون النظر إلى الخسائر التي سوف تتكبدها مصر من مياهها الإقليمية
الخالصة، أو مستقبلا في صراع تصدير الغاز بالمنطقة"، وفق قولها.
والخميس،
وقعت مصر واليونان، اتفاقية مشتركة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وكانت
وزارة الخارجية التركية، قد أعلنت في بيان، الخميس، رفضها للاتفاقية بين مصر
واليونان، مؤكدة أنها "باطلة" بالنسبة إلى أنقرة.
وقالت
الوزارة، إنه "لا توجد حدود بحرية بين اليونان ومصر، وأن المنطقة المزعومة
تقع ضمن الجرف القاري التركي الذي تم إبلاغ الأمم المتحدة بها من قبل أنقرة".
وأكدت
أن الاتفاقية محاولة لاغتصاب حقوق ليبيا.
وشدّدت
على أن أنقرة لن تسمح لأي أنشطة ضمن المنطقة المذكورة، وستواصل بلا شك الدفاع عن
الحقوق المشروعة لتركيا وللقبارصة الأتراك شرقي المتوسط.
دعوات لرفض اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان
مباحثات مصرية فلسطينية بشأن خطة "الضم" الإسرائيلية